فصائل المعارضة السورية : الخروج من حلب «خسارة كبيرة»

اعتبر قيادي في حركة نور الدين زنكي، أحد أبرز الفصائل المعارضة، التي كانت موجودة في مدينة حلب السورية، أن سيطرة القوات الحكومية على المدينة تعد “خسارة كبيرة”.
وقال عضو المكتب السياسي في الحركة، ياسر اليوسف، إن “خسارة حلب بالجغرافيا والسياسة هي خسارة كبيرة، وتعد في ما يتعلق بالثورة منعطفا صعبا على الجميع”.
وأكد اليوسف، وفقا لفرانس برس، أن “زخم مشروعية مطالب الشعب السوري لا يزال قائماً، لن نتراجع عن مطالب إسقاط النظام”.
وتأتي تصريحاته بعيد إعلان الجيش السوري السيطرة على كامل مدينة حلب إثر انتهاء عملية إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من آخر جيب كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة.
وأضاف اليوسف: “الثورة حاليا في مرحلة انتكاسة عسكرية وفقدت الكثير من زخمها العسكري لأسباب مختلفة بينها ذاتية ودولية”، مشيرا في شكل خاص إلى ما وصفه بـ”التدخل الروسي الإيراني” الداعم للقوات الحكومية.
وتشكل استعادة حلب تحولا جذريا في مسار الحرب في سوريا وتعد الانتصار الأبرز لدمشق وحلفائها، الذين قدموا لها منذ بدء النزاع دعما سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وأبرزهم روسيا وإيران.
لكنها تشكل في المقابل، ضربة قاسية بالنسبة إلى المعارضة السورية، كما أنها تعد خسارة للدول الداعمة لها وتحديدا دول الخليج وتركيا ودول الغرب.
وبهزيمتها في حلب، باتت الفصائل المعارضة تسيطر بشكل رئيسي على محافظة إدلب (شمال غرب)، ومناطق متفرقة في محافظة حلب وريف دمشق وجنوب البلاد.
وتابع اليوسف: “لقد خسرنا الزخم السياسي بعدما تخلت عنا الدول، وخسرنا الزخم العسكري من جراء الشروط الأميركية التي منعت الأسلحة النوعية”.
وبدا المجتمع الدولي نتيجة العداء بين روسيا والقوى الغربية وتحديدا الولايات المتحدة، عاجزا عن القيام بأي خطوات لوضع حد للأزمة الإنسانية المأسوية التي شهدتها حلب خصوصا خلال فترة حصار الأحياء الشرقية التي استمر حوالى 5 أشهر.