فشل محادثات جنيف ينذر بتصعيد في حرب اليمن
تسبب فشل عقد مشاورات في جنيف حول النزاع في اليمن في الوصول الى حائط مسدود على صعيد المسار السياسي، ليتراجع الأمل بإنهاء الحرب الدامية، مما ينذر بتصعيد جديد في البلد، حيث انتهت المفاوضات غير المباشرة، أمس السبت، قبل أن تبدأ، بعدما رفض المتمردون في اللحظة الأخيرة التوجه إلى جنيف من دون الحصول على ضمانات من الأمم المتحدة بالعودة سريعا إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
وكان من المفترض أن ترعى الأمم المتحدة في جنيف بدءا من الخميس الماضي أول مشاورات سياسية بين طرفي النزاع الرئيسيين، الحكومة والمتمردين، ما أعطى أملا بإمكانية وضع النزاع على سكة الحل السياسي بعد سنوات من الحرب.
ويقول الباحث في شؤون الأمن والدفاع ألكسندر ميترسكي لوكالة فرانس برس إن الأسابيع المقبلة “قد تكون حرجة”.
ويضيف الباحث المقيم في الإمارات العربية المتحدة “المحادثات السياسية لم تنطلق، وبالتالي لا يوجد مسار سياسي يمكن اللجوء إليه، ما يعني أنه ستكون هناك قيود أقل لتصرفات الطرفين على الأرض”.
ويسيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى منذ سبتمبر 2014، وتحاول القوات الحكومية استعادة الأراضي التي خسرتها بمساندة تحالف عسكري تقوده السعودية منذ مارس 2015.