فرنسا تعلق مشاركتها فى عمليات البحر المتوسط بعد مناوشات مع البحرية التركية
أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، اليوم الأربعاء، تعليق مشاركتها فى العمليات البحرية لحلف شمال الأطلسى فى البحر الأبيض المتوسط بعد مواجهة مع سفن حربية تركية، وسط تصاعد التوترات داخل الحلف العسكرى بشأن الصراع فى ليبيا.
وذكرت الوزارة فى بيان لها، أن الحكومة بعثت رسالة، أمس الثلاثاء، إلى الحلف تخطره فيها بأنها ستعلق مشاركتها فى الحراسة البحرية مؤقتًا، بعد الكشف عن تقرير محققى “الناتو” حول حادث 10 يونيو.
وقال مسؤول بالوزارة إن فرنسا تريد من حلفاء “الناتو” التأكيد رسميا على تمسكهم ”بحظر الأسلحة المفروض على ليبيا، والذى يخضع جزئيا لعملية بحرية تابعة للاتحاد الأوروبى”.
كما دعت فرنسا إلى “آلية أزمة” لمنع تكرار حادث وقع، فى وقت سابق من هذا الشهر، بين السفن الحربية التركية وسفينة بحرية فرنسية فى البحر المتوسط.
وتقول فرنسا إن فرقاطة تابعة لها تلقت ثلاث تحذيرات بواسطة رادار الاستهداف البحرى التركى، عندما حاولت الاقتراب من سفينة مدنية ترفع علم تنزانيا يشتبه فى ضلوعها فى تهريب الأسلحة وتصحبها سفن تركية.
ووفقًا للجانب الفرنسى يعد ذلك سلوكًا عدائيًا فى قواعد الاشتباك الخاصة بـ”الناتو”، لكن تركيا تنكر الادعاءات الفرنسية، فيما أكد “الناتو” أن المحققين أنهوا تقريرهم عن الحادث، لكنه امتنع عن مناقشته لأن نتائجه اعتبرت “سرية”.