تعادل المنتخب الفرنسي لكرة القدم سلبيًا اليوم الثلاثاء مع نظيره الدنماركي في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات الدور الأول لكأس العالم في روسيا، ليتصدر المجموعة الثالثة ويتأهلا سويا الى الدور ثمن النهائي.
ودخلت فرنسا المباراة على ملعب لوجنيكي في موسكو، ضامنة إحدى بطاقتي التأهل بعد تحقيقها فوزين. أما الدنمارك، فكانت تنافسها استراليا التي مجبرة على الفوز على البيرو في المباراة الثانية التي أقيمت تزامنا في سوتشي، وانتظار خسارة المنتخب الاوروبي. الا ان أبطال آسيا خسروا صفر-2، ليودعوا مع المنتخب الأميركي الجنوبي البطولة.
يشار الى ان مباراة فرنسا والدنمارك هي الأولى في المونديال الروسي التي تنتهي بتعادل سلبي.
وبصدارتها للمجموعة، يرجح ان تكون فرنسا قد تفادت مواجهة كرواتيا، المتصدرة المرجحة للمجموعة الرابعة، في الدور ثمن النهائي. الا ان الشكل النهائي للمواجهتين بين المجموعتين، سيرتبط بالجولة الأخيرة للمجموعة الرابعة التي تقام في وقت لاحق الثلاثاء، حيث تلعب كرواتيا مع ايسلندا، والأرجنتين مع نيجيريا.
وخلت مباراة فرنسا والدنمارك من الفرص الخطرة، باستثناء محاولات بعيدة من الجانبين لم تشكل تهديدا فعليا على المرميين.
وأجرى مدرب فرنسا ديدييه ديشان ستة تغييرات على تشكيلته الأساسية التي بدأت مباراة الجولة الثانية ضد البيرو (1-صفر)، شملت الحارس وقائد المنتخب هوغو لوريس (ستيف مانداندا)، بينما دفع بجبريل سيديبي وبريسنل كيمبيمبي في الدفاع بدلا من بنجامان بافار وصامويل أومتيتي، وستيفن نزونزي بدلا من بول بوغبا في خط الوسط، وعثمان ديمبيلي وتوما ليمار في خط المقدمة بدلا من كيليان مبابي وبليز ماتويدي.
أما مدرب الدانمارك النروجي أوغه هاريدي، فدفع بينس سترايغر بدلا من ينس لارس، وماتياس يورغنسن بدلا من لاس شون، وأندرياس كورنيليوس وبيوني سيستو في خط المقدمة بدلا من يوسف بولسن الموقوف ونيكولاي يورغنسن.
وكما في الجولتين الأولى والثانية، لم يقدم “الديوك” الأداء المقنع الذي يضعهم في مصاف المرشحين لاحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد مونديال 1998 على أرضه. وللمرة الثالثة تواليا، استبدل ديشان مهاجم أتلتيكو مدريد الاسباني انطوان غريزمان الذي اكتفى في ثلاث مباريات بهدف من ركلة جزاء.
وأتى الايقاع بطيئا في الشوط الأول. وبدأه مهاجم تشلسي الانكليزي الفرنسي أوليفييه جيرو بعد ربع ساعة بتسديدة خفيفة لكنها التفافية خادعة، تعامل معها بشكل جيد حارس الدنمارك كاسبر شمايكل وأبعدها من الزاوية اليمنى لمرماه.
ورد المنتخب الدنماركي بطل أوروبا 1992 بهجمة مرتدة انتهت بعرضية سريعة من كورنيلويس الى كريستيان اريكسن المتقدم من الخلف، الا ان الحارس ستيف مانداندانا خرج لقطعها من بين قدمي لاعب وسط توتنهام هوتسبر الانكليزي، بمساعدة من المدافع لوكاس هرنانديز (29).
وحاول الفرنسيون مرارا التسديد من خارج المنطقة، لاسيما عبر لاعب برشلونة الاسباني عثمان ديمبيلي (33) وغريزمان (39).
ولم تتحسن الخطورة في الشوط الثاني على رغم ارتفاع ايقاع المباراة، لاسيما مع محاولات دنماركية سريعة. وبعد تسديدة من غريزمان من خارج المنطقة اصطدمت بالدفاع ووصلت ضعيفة الى شمايكل (51)، سدد اريكسن ركلة حرة مباشرة قوية (54) في اتجاه مرمى مانداندا، فشل الأخير في الامساك بها من المرة الأولى، الا انه أنقذ الموقف قبل وصول كورنيليوس.
وعاد اريكسن مرة جديدة لتهديد المرمى الفرنسي بتسديدة بعيدة مرت الى جانب القائم (59).
وحاول ديشان من خلال التبديلات تحسين أداء المنتخب، فدفع تباعا بالظهير بنجامان مندي بدلا من لوكاس هرنانديز، ونبيل فقير بدلا من غريزمان، ومبابي بدلا من ديمبيلي.
وكان فقير الأنشط بين البدلاء، وسدد مرتين نحو مرمى شمايكل، كانت الاولى (70) قوية بيسراه في الشباك الجانبية، والثانية بعد 12 دقيقة تصدى لها شمايكل، وكلاهما من خارج المنطقة.