فخامة الرئيس.. أعانك الله على الخونة| بقلم جورج عياد
بكل فخر واعتزاز .. فإنه في حياة كل أمة قادة عظماء يسطرون أسمائهم بحروف من نور حصاد ما قدموه لأوطانهم وشعوبهم من خير ونماء، يسخرون كل طاقاتهم في صنع غد مشرق للأجيال الحاضرة والقادمة .. وبكل أسف فإنه في تاريخ كل أمة أيضاً خونة وعملاء يدهسون كل المقدسات تحت أرجلهم مقابل حفنة ليرات أو ريالات لتمتلئ أرصدتهم ولو على حساب جماجم أهلهم.
ومن روعة الأقدار أن الله قد حبا مصرنا الغالية بقائد مخلص أمين مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي وبشعب مؤمن صامد لا ينصاع خلف دعايات مضللة أو أخبار كاذبة على النحو الفاجر الذي مارسته مواخير الفتنة والتحريض طوال الأيام الماضية لنشر الفوضى في ربوع مصر.
ومنذ البداية .. فقد فطن الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى هذه المؤامرات والدسائس وخاطب جموع الشعب المصري بالانتباه إلى أن حرب تزييف الوعي هي المعركة التي يتكسب منها هؤلاء المرتزقة المنسوبين زوراً وبهتاناً إلى مهنة الإعلام ذات الرسالة المقدسة وهي منهم بريئة، فكانت رسائل السيسي بمثابة اللقاح الآمن للتحصين ضد الاستماع إلى هذه الأكاذيب والشائعات التي عمدت إلى نشر فيديوهات مفبركة والترويج لدعوات الخروج على قوانين وأعراف الدولة المصرية.
وفي واقع الحال فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي انتهج منذ توليه أمانة حكم مصر سياسة غاية في الروعة وهي القرب إلى أعلى درجة من المواطنين الذين عاهدهم على الصدق والأمانة وعاهدوه على الوفاء والعمل، فلعله الرئيس الوحيد في تاريخ مصر الذي لا يكاد يمر وقت كبير إلا ويخرج على شعبه ليضعه أمام حقائق الأمور ومستجدات الأوضاع ليكون، كما أراد الرئيس، شريك في الحكم والمسئولية .. فالسيسي لا يحكم وحده بل بمشاركة ودعم الشعب وتفهمه لجميع الإجراءات الوطنية لدمج كافة أبناء وشرائح المجتمع في مسيرة البناء والتنمية والنهضة لرسم حاضر ومستقبل يليق بمصر وشعبها.
وتشهد كافة الدلائل على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تعهد أن يبدأ بنفسه في في كل فضيلة وسلوك حسن، لذلك ومنذ البداية قرر الرئيس التنازل عن نصف راتبه وممتلكاته لدعم الاقتصاد المصري المثقل بالمتاعب داعيا جميع المصريين القادرين إلى تقديم كل ما يمكنهم تقديمه من أجل خفض عجز الموازنة والسيطرة على الدين العام، كما رفض اعتماد ميزانية ذلك العام 3 مرات مطالباً بتقليص حجم الإنفاق واتباع سياسة تقشف حكومي لصالح توفير اعتمادات ومستحقات للمواطنين ليقلب قواعد اللعبة رأساً على عقب ويعطي القدوة لما يجب أن يكون عليه الرئيس الذي يعطي دون أن ينتظر مقابلاً.
ومن هنا كان تبرع الرئيس السيسي بنصف راتبه وما يملكه من أجل مصر بمثابة “قدوة” و”مثل أعلى” لكل المصريين، وهو ما ترجمه الرئيس إلى واقع من خلال تأسيس صندوق تحيا مصر الذي تحول إلى أسلوب حياة لتعويد المصريين على تحويل عبارات حب الوطن إلى سلوك عملي إيجابي فالحديث عن تبرع المصريين من أجل الوطن يشير إلى ضرورة تحمل المصريين جميعاً مسئولية رفعة وطنهم والارتقاء به.
ويكفي الرئيس فخراً أنه لم يجبر رجل أعمال أو صاحب رأس مال على التبرع للدولة من المليارات التي يملكها، وإنما توجه إلى الشريحة الأكبر وطلب منها دعم بلدها الغالي ولو بجنيه فيما عرف بمبادرة “صبح على مصر” التي أشعلت غيظ المتربصين بوطننا النواصي لدرجة أنهم حاولوا التقليل من جدواها متناسين أن قيمتها الحقيقية في معناها وليس ما تدره من أموال.
وشيئاً فشيئاً، تشهد الأرقام بتحسن الأوضاع المالية للبلاد بعد تحرير سعر صرف العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري، لدرجة أننا وللمرة الأولى ربما في تاريخ مصر التي يتراجع فيها سعر هذه العملات أمام العملة المحلية، كما تشير الأرقام بأن السيسي تسلم البلاد يوم 30 يونيو 2014 وقيمة احتياطي النقد الأجنبي أقل من 15 مليار دولار فقط، أما الآن فقد ارتفع إلى ما يقرب من 40 مليار دولار بما يزيد على 3 أضعاف وذلك على الرغم من هول التحديات التي واجهت الرئيس السيسي غير المسبوقة بداية من خطر الإرهاب في الداخل والتحديات الخارجية والتفجيرات التي استهدفت البنية التحتية، فنحن لم نكن أمام خطر واحد ولكننا كنا أمام مؤامرات كونية تقف وراءها أنظمة حكم إجرامية تكيد كيداً لإسقاط مصر في هوة الفوضى وعدم الاستقرار .. ومن هنا دائما ما يكسب رهان الرئيس عبد الفتاح السيسي على الشعب الذي يؤمن جيداً بدوره في البناء لا الهدم .. الثقة لا التشكيك .. الوحدة لا الفتنة ، وليلقن درساً قاسياً للخونة والعملاء بأنهم أبداً لن ينالوا من مصر وشعبها.