فتح: رواية داخلية حماس بشأن تفجير موكب الحمد الله مسرحية مكشوفة

اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، رواية وزارة الداخلية التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة أمس الأربعاء، بشأن تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله مسرحية مكشوفة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان، إن “من ادعى الكشف عن المنفذ الرئيسي لمحاولة الاغتيال ومن ثم قام بتصفيته، أراد أن يقتل الحقيقة التي يعرفونها جيدا قادة حماس”.
وأضاف القواسمي إن “الرواية التي سمعناها من حماس هي رواية تضليلية، والمطلوب تقديم البراهين المقنعة للمواطن بالحد الأدنى وليس استنساخ مؤتمرات هزلية شاهدناها مرارا وتكرارا في كل مرة تستهدف فيها “حماس” قيادات وطنية”.
وجدد القواسمي التأكيد، أن “حماس هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا العمل وعليها أن لا تخفي الحقيقة”.
وعرضت وزارة الداخلية في وقت سابق اليوم، فيديو لاعترافات ثلاثة أشخاص قالت إنهم شاركوا في تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله لدى دخول قطاع غزة قبل أسبوعين.
وجرى عرض الفيديو ومدته قرابة 10 دقائق خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الداخلية في مدينة غزة، وظهر فيه ثلاثة أشخاص ملتحين ومكشوفي الوجه وهم يعترفون بمشاركتهم في التفجير والأشخاص الثلاثة هم محمد ومعاذ الحواجري وياسر أبو خوصة.
وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم خلال المؤتمر، إن “الاستنفار الأمني مستمرا في الوزارة للبحث عن مطلوبين آخرين تتعقبهم الأجهزة الأمنية في إطار استمرار عملية التحقيق”.
وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية في غزة الخميس الماضي، عن مقتل المتهم الرئيسي بالتفجير ويدعى أنس أبو خوصة وأحد مساعديه واثنين من عناصرها خلال اشتباك مسلح.
وأكد بيان الوزارة في حينه، “مقتل المطلوب أبو خوصة أثناء الاشتباك وتم اعتقال اثنين من مساعديه أصيبا أثناء الاشتباك وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج أحدهما كان بحالة خطرة توفي فيما بعد وهو عبد الهادي الأشهب”.
في المقابل، اتهمت حكومة الوفاق الفلسطينية في حينه، حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، برسم وتنفيذ سيناريوهات مشوهة حول التفجير.
وكان انفجار حدث لدى دخول موكب الحمد الله يرافقه رئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج إلى قطاع غزة عبر حاجز (بيت حانون/ إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في 13 مارس الجاري ما أدى إلى إصابات طفيفة لعدد من مرافقيه وتتضرر عدد من المركبات.
واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس بالمسئولية عن التفجير، فيما رفضت حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف العام 2007 اتهامات عباس لها بالمسئولية عن التفجير، معتبرة ذلك “حرفا لمسار العدالة وسير التحقيقات”.