فتح : استمرار التصعيد الإسرائيلي سيطيح بالوضع القائم وينجم عنه مواجهات
أكد مفوض الإعلام والثقافة في حركة فتح، د. ناصر القدوة، اليوم الثلاثاء، أن استمرار سياسة التصعيد الإسرائيلية النوعي والخطير، سيطيح بالوضع القائم كنتيجة عملية للسياسة المتبعة، وينجم عنه مواجهات، ويحول دول استمرار العمل في إطار الحل السياسي.
وأكد القدوة، خلال مؤتمر صحفي له في مقر المفوضية في مدينة رام الله: إذا استمرت هذه السياسات والإجراءات الإسرائيلية، من حيث مناقشة 3 مشاريع قوانين في الكنيست حول القدس المحتلة، وإخراج بلدات فلسطينية، وهو تفكير عنصري بامتياز، وتوسيع المدينة المحتلة بضم مستوطنات، وتغيير الوضع الديمجرافي لإخراج الفلسطينيين كأنهم “أحجار شطرنج”، ومشاريع ضم مستوطنات في إطار صلاحيات بلدية الاحتلال، فإن الاستمرار فيه سيطيح بالوضع القائم، وينجم عنه مواجهات حقيقية، ويحول دون استمرار الحل السياسي.
واعتبر القدوة أن تصريحات نتنياهو في لندن خلال إحياء ذكرى مئوية وعد بلفور، وحديثه عن مفهوم مختلف عن السيادة، ورفض إزالة المستعمرين ومقارنتهم مع الفلسطينيين في إسرائيل، ويدعي وجود تطور مرتقب مع دول عربية، هي خرافات يجب أن تنتهي، مؤكدًا أن فلسطين قائمة بحكم الحق الشرعي والتاريخي، واعتراف أغلب دول العالم بها، ومصادر السيادة هي الشعب الفلسطيني، وبدولته على حدود العام 1967، وهو ما يتمتع بتوافق دولي.
وشدد القدوة على أن وجود المستعمرين هو انتهاك جسيم للقانون الدولي، ويصل لحد جريمة الحرب، وهو باطل وسيبقى باطل وغير قانوني، مشددًا على أنه لن يكون هناك تطبيع دون حل للصراع، ودعا إسرائيل إلى الكف عن الحديث عن أنها جزء طبيعي من منظومة المنطقة، فهي لن تكون لذلك إلا بحل الصراع.
وأكد القدوة أن تصريحات نتنياهو في لندن أظهرت أن هناك غيابًا تامًا لأي تفهم بريطاني للألم والغضب الفلسطيني، والمسؤولية التاريخية البريطانية، ورغم وجود مواقف بريطانية إيجابية فيما يتعلقق بإدانة الاستيطان وبحل الدولتين كمرجعية، ولكن هذا غير كافي، وأضاف: على بريطانيا تحمل كامل مسؤوليتها لتمكين الشعب الفلسطيني من إنجاز الاستقلال، وأن تقوم بالاعتراف بدولة فلسطين، والتحرك في مجلس الأمن حول قرار مختص بالتسوية السياسية.