أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن وزارة البيئة اتخذت خطوات فعلية لتنفيذ مشروع النقل المستدام في مصر على مدار السنوات العشر السابقة بالتعاون مع شركاء التنمية ومنهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسيداري ومؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تهيئة المناخ الداعم لمنظومة النقل المستدام بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية.
جاء ذلك خلال كلمتها بالمؤتمر السنوي الثاني : مستقبل التنقل الكهربائي في إطار التخطيط العمراني في مصر ” تطور المركبات الكهربائية في إطار المدن المستدامة ” والذى تنظمه مؤسسة فريدتش إيبرت الألمانية بالتعاون مع وزارة البيئة ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا ( سيدارى) بحضور السفير سيريل نون سفير المانيا بالقاهرة والدكتور حسام علام المدير الإقليمي لقطاع النمو المستدام بسيداري، و السيدة كريستينا كامبمان عضو مجلس ادارة مؤسسة فريدتيش ايبرت وعدد من القيادات والخبراء المصريين والدوليين في مجال التنقل الكهربائي والتنقل المستدام والتخطيط العمراني.
وأوضحت الوزيرة أن هذا المؤتمر هو اللقاء الثاني بين الشركاء لمناقشة مستقبل التنقل الكهربائي في مصر ودراسة خبرات الدول الأخرى سواء على مستوى السياسات والحوافز للقطاع الخاص والمواطنين، وتحديات تطبيق المنظومة في مصر، وأشارت إلى أن رسم مستقبل أكثر استدامة لمصر من أولويات عمل الوزارة من خلال تحقيق كفاءة استخدام الموارد ورفع الوعي والقدرة على مواجهة آثار التغيرات المناخية، موضحة أنه يتم اعداد الدراسات والسياسات للنقل المستدام في مصر ومنه النقل الكهربائي واستخدام الغاز الطبيعي كوقود بما يساعد على خفض معدلات تلوث الهواء وآثار التغيرات المناخية.
وأضافت فؤاد أن وزارة البيئة تعمل على تهيئة المناخ الداعم لمنظومة النقل المستدام بالتعاون مع الوزارات المعنية ومنها النقل والانتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع، في ظل دعم القيادة السياسية والتحول الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده البلاد، لتحقيق التنمية المنشودة والعدالة في توزيع الموارد وكفاءة استخدامها والاستفادة من الكفاءات البشرية، بما يحقق دولة قوية بالتصنيع والتدريب والموارد البشرية والفرص المتاحة للاستثمار ودمج المجتمع المدني والشباب.
وأوضحت أننا نسعى لخلق مدن ومجتمعات عمرانية جديدة قادرة على التصدي لآثار التغيرات المناخية وتضم منظومة متكاملة للنقل المستدام والكهربائي، واعادة استخدام المخلفات، مستشهدة بالعاصمة الإدارية الجديدة كنموذج راعى النظم الخاصة بالتنمية المستدامة نسعى لتكراره في مواقع أخرى، كما يتم التعامل مع الوضع البيئي للقاهرة الكبرى في الوقت ذاته ومعالجة مشكلات التلوث المختلفة بها.