يقدم صالون حسن راتب الثقافى حلقة خاصة الرابعة عصرغدًا الثلاثاء على قناة المحور حلقة بمناسبة عيد تحرير سيناء، حيث خصص د.حسن راتب موضوع الصالون عن سيناء ومكانتها المهمة واستضاف مجموعة من الشخصيات والرموز المهمة وعواقل وشيوخ سيناء منهم اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ سيناء الحالى وواللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ سيناء السابق ورئيس وأستاذة جامعة سيناء وعدد كبير من الشباب هناك.
وفى بداية الصالون تحدث د.حسن راتب عن سيناء المكان والمكانة، مشيرا إلى أن فى المكان بركة وأن القرآن ذكر الأنكان المباكة ومنها التين والزيتون كناية عن أرض فلسطين والبلد الأمين كناية عن مكة المكرمة، وتأتى سيناء بين مكة المكرمة وأرض فلسطين أى بيت المقدس وما لها من قدسية عظيمة، تشمل سيناء المكان لما له من بركة.
وخلال الصالون تحدث د.حسن مع كبار شيوخ قبائل وعواقل بدو سيناء مشيرا إلى أنهم يعرفون جيدا قيمة أرض سيناء الطاهرة التى ذكرها المولى عز وجل في كتابه الكريم وبالتحديد في سورة التين لقد ذكرها الله ووضع اسمها بين أرض المدينه وأرض القدس حينما قال تعالى والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين صدق الله العظيم مشيرا إلى أن حينما قرر أن يقوم بإنشاء جامعة سيناء وقف ضده كثير من الناس ولكنه أصر على موقفه لأنه كان يعلم وقتها ان هذه الجامعة سوف يكون لها شأن كبير لكل سيناء وبالفعل تم إنشاؤها وكانت منارة للعلم وأصبحت تضاهي أكبر الجامعات في كل أنحاء الدول العربيه وخرجت الكثير من أبناء سيناء في مجال الطب والهندسة والإعلام و جميع المجالات
وأضاف راتب أن أهمية سيناء ليست فقط فى قسم المولى عز وجل ولكن تجلت أيضا بركة سيناء لما لها من وسطية حيث جاءت صريحة فى كتاب المولى عز وجل.
واستطرد حسن راتب قائلا: بركة الزمان أننا نعيش فى أيام مباركة نشتم فيها رائحة الإسراء والمعراج، ونشتم روائح طيبة وتجتمع بركة الزمان وبركة المكانوتبقى بركة الإنسان والتى تنبع من مشايخنا وعواقلنا على هذه الأرض المباركة، فالرموز فى سيناء كثيرة وتزخر بالأخلاق البدية والأعراف الأصيلة.
وأشار إلى أن تميز هذا الصالون لأنه على أرض سيناء ومن جامعة سيناء أحد مراكز العلم والتنوير على هذه الأرض الطيبة مشيرا إلى أننا نستقبل أعياد سيناء هذا العام ونحن نتطلع للمولى عز وجل بإخلاص أن تمر الآيام وتنتهى الآزمة التى يعيش فيها أهل هذه المنطقة ردحا من الزمان بين الإرهاب.
مؤكدا أن ديننا السمح يدعو إل ىالسماحة، ولم تكن سيناء أبدا على هذه الشاكلة.. بل هى الأرض الطيبة ودائما هى أرض الخير وأرض السلام وهى أرض معطاءة بها بعث جديد لهذه الأمة، وسيأتى من هذه الأرض الطيبون، قائلا: منذ ٣٥ عاما ونحن نعمل على هذه الأرض وكنا دوما نرى يد الله تطبطب علينا فى كل ما نحققه وكل بناء نبنيه، فكانت تحدث البركة فى الزمان والمكان وتمتد علاقاتنا الطيبة مع أهل المكان وناسه الطيبين.
وقال د.حسن راتب: هذا اليوم المبارك الذى نحتفل فيه بأعياد سيناء أريد فيه أن أستهل كلامى بعبارات أقل ما يقال أنها تعبر عن خواطر وفترة كبيرة فى هذه المنطقة، وأقسم أنها أجمل أيام حياتى وأهلها أطيب من قابلت على هذه الأرض الطيبة، ولنا فى هذه الأرض ذكرى طيبة وتحقيق للآية الكريمة.. «وهو الذى استعمركم فيها» فليس الاستعمار ف ىالبناء فقط ولكن أيضا فى العلاقات الإنسانية الجميلة وفى المكان الذى نعيش فيه بين أبناءنا الطلاب فى جامعة سيناء والذين نربى فيهم الخلق قبل الدرجة العلمية .. وتلك هى رسالة جامعة سيناء.
وأضاف: كم من البدو تخرجوا من هذه الجامعة أطباء ومهندسين وأصبحوا فاعلين فى هذا المجتمع فلولا جامعة سيناء لكان الإرهاب أضعاف أضعاف ما نراه، وعندما فكرنا فى تأسيسها قيل لنا أن الجدوى الاقتصادية لها غير مجدية، وهو ما لم يثنينا عن قرار تأسيسها لأن الجدوى الإنسانية والقيمة الإنسانية أهم من الجدوى الاقتصادية لنا.
ولذلك فإن أبنائى من كل العواقل أعرفهم جيدا بالإسم وتكونت بينى وبينهم علاقات قوية وبينهم وبين أساتذة الجامعة.
واختتم د.حسن راتب كلمته قائلا: إن اختار للصالون عنوان «سيناء ماذا بعد» ونحن نستقبل أعياد سيناء وأعطى الكلمة لمحافظ سيناء السابق اللواء محمد عبدالفضيل شوشه الذى عبر عن سعادته لوجوده وسط هذه الكوكبة من العواقل والشيوخ الذي عاش فتره طويله بينهم، وأشاد بحديث د.حسن حينما ذكر أن المولى ذكر مصر ٥ مرات وذكر سيناء ١٢ مرة، وقال: إذا كان عنوان الصالون «سيناء ماذا بعد» فدعونا نقول «سينا ماذا قبل؟» ونتذر هنا أمثلة عديدة منها البطل صلاح الدين الأيوبي والبطل أحمس والتتار وقطز وطردهم للهكسوس، فكل هذه الحروب في العصر القديم كانت عبر سيناء، أما فى العصر الحديث فكانت حروب 56 و 67 و 73 على أرض سيناء، ولذلك يجب أن نأخذ من «سيناء قبل» عبرة لسيناء ماذا بعد ونقول مايقال وما يوجد على أرض سيناء من أعمال إرهابيه خسيسة أشبه بأعمال العصابات، فيجب أن نأخذ عبرة من التاريخ وما حدث في سيناء وأضاف حرحور: المولى عز وجل أنعم علي بأن قضيت معظم حياتي العسكرية وحياتى المدنية على أرض سيناء ،وكان القدر لطيف لأن بعد تقاعدى من القوات المسلحة توليت أمور شمال وجنوب سيناء، وكنت لا أتخيل شخصيا أن أتولى مسئولية مدنية فى محافظة أخرى غير محافظتى شمال وجنوب سيناء
وأضاف: أريد أن أقول بكل صدق وأمانه أن هناك إرادة سياسية جاده لتعمير سيناء، وأجزم بأنه هناك إرادة سياسيه لتعمير سيناء لن تكتمل إلا بتعاون أهل سيناء فى هذه التنمية، وفى هذه الذكرى العطره ذكرى أعياد تحرير سيناء أناشد أهلي وناسي في سيناء التعاون مع القيادة السياسية وأن يضعوا يدهم معهم لتعمير سيناء
وخلال الصالون أيضا تحدث محافظ سيناء الحالي اللواء عبدالفتاح حرحور معبرا عن سعادته بوجوده وسط بوتقه وكينونة جميله من كينونات هذا المجتمع المصري وعلى رأسهم د.حسن راتب ود.محمود نصر ورحب بالضيوف من خارج العريش والأهالى من محافظتي محافظة شمال سيناء، ذاكرا بعض الرموز ومنهم الشيخ حسن والشيخ سليمان.
وأضاف: نحن في شهر جميل وهو شهر أبريل الذى تم إستعادة الكرامة و الحياة والنخوة العربية، وأنا قادم اليكم جئت من طريق حورس وهو الطريق الذى كان يسير عليه الملك الفرعوني في الأسره الثامنة عشر وكان يسمونه أبو الفتوحات، وأقول هذا الكلام لأننا في نفحات ذكرى أعياد هذه الأرض الطاهرة أرض سيناء.
كما تحدث حرحور أيضا عن بعض فرق العسكرية ومنها الفرقه 18 التى هزمت العدو الصهيونى، وأشاد بالدور الذي قدمه د.حسن راتب في تنمية سيناء والنهوض بها ومساعداته لقبائلها وعوائلها ثم طالبت شيوخ قبائل وعواقل سيناء بإنشاء مزيد من المشروعات على أرض سيناء لتوفير فرص عمل لأبناء سيناء وأكدوا هم ف ىنفس الوقت أنه لابد من الوقوف بجانب القوات المسلحة والشرطة للقضاء على بؤر الإرهاب.