غداً | إنطلاق النسخة السادسة من مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة
وفي مقدمة التركيز على الفن وومتحدى الإعاقة هذا العام تأتي فرقة Theater Hora. وتشتهر هذه الفرقة السويسرية البارزة بأعمالها المسرحية الرائدة برغم معاناة أفرادها من متلازمة داون. أضف إلى ذلك أن عرض الفرقة في دي كاف سيخرجه المخرج الفرنسي الشهير، جيروم بيل. أحمد العطار، المدير الفني للمهرجان ومشرف برنامج الفنون الأدائية به، تحدث عن ذلك بحماس قائلاً ” إنها أقدم فرقة في سويسرا، بل وربما في أوروبا، تتعامل مع المعاقين. وقد كنا نحاول جلبها إلى المهرجان منذ ثلاث سنوات، ونجحنا أخيرًا هذا العام.”
وسينضم إليهم في إبراز القدرات غير المحدودة للتعبير الذاتي للإنسان، الفرقة البريطانية الناجحة ستوبجاب، بالإضافة إلى الفنانين الموهبين، الهولندي جوب أونك، والأيرلندية تارا باندل. سيكون هؤلاء العارضون الناجحون جزءًا من أولى مغامرة لدي كاف خارج نطاق وسط البلد، في مدينة الموتى يوم 31 مارس. يتم الإعداد لهذه المغامرة المذهلة لتكون ضمن أبرز عروض النسخة السادسة. يقول أحد العطار عن ذلك “نحن نوسع نطاق حدودنا من خلال عروضنا في قايتباي. والهدف هو تكريم الماضي وإعادة إحيائه من خلال أفكار جديدة وفن جديد نعرضه هناك.”
من العروض البارزة أيضًا في برنامج الفنون الأدائية مسرحية باسكال رامبير“Cloture de l’amour” (نهاية الحب) التي يؤديها ممثلان. تُرجمت هذه المسرحية لأكثر من عشر لغات منذ عرضها الاول في مهرجان d’Avignon في 20111. وسيقدم دي كاف أول اقتباس للمسرحية اللغة العربية، بطولة الممثلين المحليين محمد حاتم وهديل عادل.
ويلقى عرض “طقوس الربيع” لروجر بيرنات حفاوة مشابهة كجزء من النسخة السادسة للمهرجان. هذا العرض بالطبع هو اقتباس معاصر للرائعة الموسيقية الكلاسيكية الثورية لإيجور سترافينسكي من خلال عين بيرنات الإخراجية الثاقبة.
على مدار ثلاثة أسابيع، ستنتعش أرجاء وسط البلد بفعل هذه العروض المثيرة. تتغير الظروف من عام إلى عام، لكن روح المهرجان تظل واحدة.
يقول أحمد العطار: “إنني أجد أن استمرار المهرجان حتى الآن لهو شيء أشبه بالمعجزة، لكنه أيضًا نتاج عمل شاق واعتماد على الخبرات. ونحن نحاول في هذه المرحلة أن نتجاوز نواتنا، أن نجعل مهرجان دي كاف متمركزًا في منطقة وسط البلد لكنه يتجاوز نطاقها”