إسلامياتعاجل

عيد فطر استثنائي في مصر بسبب فيروس كورونا

 

ساعات ويدق عيد الفطر المبارك الباب، وتوقيته اليوم الأول من شهر شوال، وفيه ينهي الصائمون صيام شهر رمضان، لذا سمى بعيد الفطر، وتكريما لهذا اليوم يحرم الصوم فيه، وعلى وقع الاستعداد لحلول العيد يتحرى المسلمون في جميع أنحاء العالم موعده فهو (يوم الجائزة) وموعده يكون بحسب ثبوت رؤية هلال شهر شوال للعام الهجري الحالي 1441هـ عند استطلاع دار الإفتاء المصرية له مساء غد الجمعة.

فيما كشفت الحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الهلال لن تثبت رؤيته في يوم الرؤية الشرعية، وأن عدة شهر رمضان هذا العام ستكون 30 يوما وعليه ستكون غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر فلكيا يوم الأحد المقبل.

وعيد الفطر هو أحد عيدين شرعهما الله سبحانه وتعالى للمسلمين في كل عام (عيد الفطر وعيد الأضحى) وكلاهما يأتي بعد أداء عبادة عظيمة وجليلة أمر الله بها عباده المسلمين، فعيد الفطر المبارك يأتي بعد صيام شهر رمضان الركن الرابع من أركان الإسلام، فيما يأتي عيد الأضحى بعد الوقوف على جبل عرفات وأداء مناسك الحج، وهو الركن الخامس والأخير من أركان الإسلام، ورخصته لمن استطاع إليه سبيلا.

ولمصطلح عيد في اللغة العربية اشتقاقان الأول منها مشتق من كلمة (عاد يعود) والثاني من (العادة) وقيل إنما سمى العيد عيدا، لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد، أو لعوده وتكراره كل عام، والفطر في اللغة يطلق على عدة معان، وهنا يعني الإفطار.

شرع الله للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في العيدين سننا وآدابا، اقتضاء بما فعله نبيهم محمد (ص) حيث كان الرسول الكريم يحافظ على إظهار الفرحة في العيد والشكر على ما أنعم الله به على المسلمين بالهداية إلى طريق الصراط المستقيم.. واختص عيد الفطر بإخراج «زكاة الفطر» التي فرضت على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة، وهو نفس العام الذي فرض فيه صيام شهر رمضان، وسبب تسميتها بزكاة الفطر له وجهان الأول أن الفطر هو مقابل الصوم لذلك يجب إخراجها قبل فجر شهر شوال، والوجه الثاني للتسمية مشتق من كلمة فطر أي خلق في إشارة إلى فطرة الله للناس وخلقه لهم.

وعيد الفطر هذا العام (استثنائي) حيث يأتي في ظل قيود وقرارات وتشديد للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لحماية المواطنين من تفشى فيروس (كورونا) المستجد، الذي فرض تداعياته مسئولية كبيرة على الجميع حكومة وشعبا، ونصائح للصحة العامة للممارسات والتجمعات الاجتماعية والدينية خلال عيد الفطر.

وعلى الرغم من اختلاف مظاهر الاحتفال بعيد الفطر هذا العام، إلا أن المصريين بإمكانهم التأمل، الصلاة، المشاركة، والرعاية، وكل ذلك من مسافة صحية تحقيقا للتباعد الاجتماعي، والإقبال على تشجيع منصات بديلة ورقمية للتفاعل معها خلال أيام العيد، والاستعاضة عن الأنشطة الخارجية بممارسة النشاط داخل المنزل، واتباع دروس النشاط البدني عبر الإنترنت.

وتعتبر التغذية والترطيب المناسبين أمرين حيويين خلال فترة ما بعد الصيام، إذ يجب تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة وغير المعالجة وشرب الكثير من الماء، لضمان العبور الآمن من الصيام لأكثر من 15 ساعة إلى إفطار تام، وطبقا للخبراء لا ينصح بالتدخين تحت أي ظرف من الظروف، خاصة خلال الفترة المصحوبة بجائحة كورونا المستجد، حيث قد يعاني المدخنون بالفعل من أمراض الرئة، أو انخفاض سعة الرئة، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بفيروس (كورونا).

وعزى الخبراء ذلك بأنه عند تدخين السجائر، تلمس الأصابع (وربما السجائر الملوثة) الشفاه، مما يزيد من احتمال دخول الفيروس إلى الجهاز التنفسي، وعند تدخين الشيشة فإن الخراطيم والمباسم قد تكون مشتركة، مما يسهل أيضا انتقال الفيروس.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى