عيد بأية حال| بقلم عبد الرحمن الصياد

كل عام والجميع بخير، كل من يعيش علي هذه الأرض المباركة من أي فئة ومن أي عمر، ولاتصدق عزيزي القارئ مقولة ” الزمن الجميل ” أو ” العيد كان زمان ” فلكل زمان جماله ولكل عيد أصحابه ومن يفرحون بقدومه، كل ماعليك هو أن تبتسم في وجه عائلتك وأصدقائك وجيرانك مهنئا ومباركا ومتمنيا الخير والبركات لغيرك.
ولنتفق أن ماكان يسعدنا في طفولتنا وصبانا لم يعد هو مايسعدنا الأن لكنه بالطبع يسعد أطفالك فساعدهم في حدود المتوفر والمعقول علي أن يقضوا أياما جميلة تغلفها السعادة والبهجة وتذكر جيدا أن القروش القليلة ” عيدية زمان ” التي كانت تكفينا لم يعد لها وجود سوي في الذاكرة وأن ألعاب الماضي قد تقادمت بما يكفي لاختفائها.
تلفت حولك وابحث عن الألعاب الجديدة واجلبها لأولادك وأبناء أخواتك حتي تضفي السعادة علي أرواحهم ووجوههم وبالطبع في حدود إمكاناتك فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، قد تقتطع جزءا غير يسير من مصروفك الشخصي وترجأ بعض الأولويات ، لم لا وقد فهمنا مرارا وتكرارا ماهو معني ” الأضحي ” معني التضحية في سبيل إسعاد من حولك وبخاصة أن كنت عائلهم الوحيد.
تكمن سعادتنا كأباء في إسعاد من هم مسؤولون منا، أبحث عن المتاح واترك المستحيلات جانبا كن واقعيا وابحث عن مايناسب ميزانيتك وستجد بالضرورة وسائل عديدة باستطاعتها أن تتيح مكانا للفرح لأطفالك، المهم أن تقضوا أكبر وقت ممكن في المرح حتي يكون محفز علي الاجتهاد في الدراسة وضرورة التحصيل ومن ثم النجاح والتفوق.
بإمكاننا دائما أن نحيل كل لحظة نعيشها إلي عيد ، اصطحب أطفالك وعائلتك إلي تكبيرات العيد فهي خير بداية لما هو قادم من أيام ومن سنوات، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وكل عام والأمة العربية والإسلامية بخير.