عيد العمال في عهد السيسي .. ارفع راسك فوق انت مصري

افتتاحية بروباجندا
تحتفل مصر والعالم بعيد العمال في الأول من شهر مايو من كل عام، وهي الذكرى التي تجسد إحياء الكفاح التاريخي الذي خاضته الحركة العمالية لنيل بعض من حقوقها والتخلص من ظلم الاستعباد والعمل تحت ظروف قهرية .. وتحيي أغلب البلدان ذكرى هذه المناسبة في الأول من شهر مايو، بينما تحتفل به بعض الدول مثل أمريكا وكندا في الإثنين الأول من شهر سبتمبر من كل عام، حيث قامت النقابات العمالية مع الاتحاد الدولي للجماعات الاشتراكية في عام 1889م بتحديد الأول من أيار يوم لتأييد العمال من أجل إحياء ذكرى عصيان هايماركت في ولاية شيكاغو الأمريكية عام 1886م .
وغني عن القول أن عيد العمال يحل هذا العام في ظروف غاية في الاستثنائية ربما لم تشهدها البشرية جمعاء منذ فجر التاريخ حيث ينتشر فيروس كورونا القاتل في أكثر من 95% من دول العالم، وقد تحولت بعض البلدان إلى مناطق منكوبة على إثر توقف جميع مناحي الحياة وشلل عجلة الانتاج وما تبعها من تعثر الاقتصاد العالمي على نحو غير مسبوق .. مما فرض ظروفاً قاسية جداً على الأوضاع المهنية والمعيشية للعمال وتم تسريح عشرات الملايين وتقليص أجورهم إلى أدنى من االنصف في جميع أنحاء العالم .. إلا أرض الكنانة مصر .. نعيدها بكل فخر واعتزاز إلا أرض الكنانة مصر .
فمصر البلد الوحيد .. بفضل الله تعالى، ثم وجود قائد مخلص هو الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لا يتأخر عن بذل كل ما يمكن بذله لتوفير حياة كريمة تليق بالمواطنين المخلصين المرابطين على كل حبة تراب في وطنهم .. ولعلها المرة الأولى في تاريخ رؤساء الدول التي يعمل فيها رئيس دولة في كل وقت وحين على تحسين أحوال العاملين بالدولة على كافة القطاعات والمستويات.
العصر الذهبي للعمال
ففي ذروة الهلع الذي انتاب العالم من خطر انتشار وباء كورونا، وبالمناسبة كان أقصى ما يتمناه أي رئيس هو توفير الطعام والدواء للضحايا المتضررين، أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي حكومته برئاسة دولة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي باتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بتحسين أوضاع العاملين المعيشية سواء من كانوا بالخدمة أو في سن المعاش وأقر علاوات استثنائية ومنح تصرف للعاملين مع راتب شهر يوليو المقبل، بالإضافة إلى إقرار أعلى زيادة في المعاشات بقيمة 14% بالإضافة إلى اقرار خمس علاوات وصرفها بأثر رجعي لمستحقي المعاش، مما يكلف خزانة الدولة عشرات المليارات إلا أن هذا لم يؤثر للحظة على تطبيق استراتيجية النهضة الشاملة التي أعلنها السيسي كأسلوب عمل منذ توليه مسئولية وأمانة حكم مصر قبل 6 سنوات.
ولعله ليس من قبيل المبالغة القول أن مصر هي الدولة الوحيدة التي قررت منح العمالة الموسمية غير المنتظمة منحة بقيمة 500 جنيه لمدة 3 شهور .. دون أن يطلب أحد منهم أو يرد على خياله أن يحصل على مساعدة مالية من الحكومة دون أن يطالب بها أو يتظاهر أو يقطع طريق من أجلها .. وفي مشهد حضاري يليق بكرامة المصريين تم صرف هذه المبالغ لأكثر من مليوني عامل ممن يفترض أنهم تضرروا بسبب أحداث وإجراءات الوقاية من كورونا.
وفي مشهد يدل بقوة على حرص الرئيس السيسي على توفير أقصى درجات الحماية الصحية أيضاً للعاملين، ولدى تفقد سيادته أحد مواقع الإنتاج الكبرى لاحظ عدم اتخاذ اجراءات كافية لتأمين سلامة العمال ووجه تأنيباً شديداً للمسئول عن تشغيل العمال دون اتباع إجراءات الوقاية من انتشار عدوى فيروس كورونا اللعين، متوعداً كل مسئول يهمل في حماية العمال بعقوبات غاية في القسوة.
وفي واقع الحال فإن السنوات الستة الماضية كانت نذير خير على جميع العاملين بالدولة فقد حصلوا على مكتسبات عديدة منها السياسية مثل عودة التمثيل المناسب للعمال والفلاحين بحسب التعديلات الدستورية الأخيرة، حيث أن دستور 2014 كان قد ألغي نسبة العمال والفلاحين ولكن في دستور 2019 تم إعادة النسبة المناسبة لتمثيل العمال والفلاحين بالإضاقة إلى القرار التاريخي برفع الحد الأدنى للأجور من 1200 جنيه إلى 2000 جنيه، كذلك تم وضع خطة التطوير التي تتم لقطاع الأعمال العام بحسب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحت إشرافه وعودة قطاع الأعمال العام إلى سابق عهده من تحديث للمكينـات الموجودة به.
وفي خطوة أخرى غير مسبوقة .. فقد أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتأمين الاجتماعي على العمالة الغير منتظمة، وهم الأكثر عددا مما يصب في مصلحة العامل، كذلك تكفل الدولة بالعلاج للمواطنين وهو نظام التأمين الصحي الشامل والمبادرة الرئاسية للقضاء على فيرس سي ” 100 مليون صحة“، هذا بالإضافة إلى تمكين المرأة العاملة ورفع مكانتها حيث أن هناك 60% من العاملين في قطاع الغزل والنسيج سيدات لذلك لابد وأن تأخذ المرأة مكتسبات أكثر خاصة وأنها عانت الكثير خلال الـ 60 عاما الماضية .
كلمة أخيرة
بفضل الله وتوفيقه .. ثم وجود الرئيس عبدالفتاح السيسي .. مصر تعيش العصر الذهبي لكل شيء