عيدية السيسي للمصريين.. لا تخافوا ولا تحزنوا ولكن اعملوا
افتتاحية بروباجندا
“الأسد محدش بياكل أكله” .. بهذه الكلمات النارية ، بث الرئيس عبد الفتاح السيسي روح الأمن والطمأنينة في نفوس الشعب المصري، قاطعاً كافة الطرق على جميع التقولات المضللة والشائعات الزائفة التي عمدت أبواق الإعلام المأجورة في قطر وتركيا على ترويجها خلال الأيام الماضية حول ضياع حقوق مصر وقبول القيادة السياسية لتسويات نهدد أمننا القومي.
وخلال افتتاحه لواحدة من أهم القلاع الصناعية الكبرى وهي مدينة الجلود بمنطقة الروبيكي، علق الرئيس عبد الفتاح السيسي على حالة القلق السائدة في المجتمع تجاه قضية أزمة سد النهضة الإثيوبي، مشيراً أنه وإن كان من حق الجميع القلق لأن المياه هي الحياة قائلاً: “اطمئنكم لأن قضيتنا عادلة” ، مؤكدًا أن حضارة مصر قائمة على نهر النيل.
وأشار السيسي إلى أنه إذا كان من حق إثيوبيا تحقيق التنمية وتوليد الكهرباء، ولكن هذا شريطة ألا يكون لذلك تأثير على المياه القادمة إلى مصر، مؤكدًا أهمية العمل والإنجاز كلما زادت حالة القلق مضيفا: “كل ما تقلق اشتغل أكثر عشان تبقى قوي وقادر.. وكل ما تبقى قوي حقك محدش هياخده منك”.
وتعليقاً على حالة الارتباك والبلبلة التي أثارتها بعض الأنباء المتواترة.. رفض السيسي صيغة التهديد المنتشرة في بعض وسائل الإعلام، بالترويج لقيام مصر بعمل عسكري لحل القضية، مؤكدًا أن مصر تخوض معركة طويلة من التفاوض، مطالباً وسائل الإعلام بتحري منتهى الدقة والمسئولية وعدم الحديث عن حل عسكري لأزمة “سد النهضة” مع إثيوبيا.
وفي إشارة قوية ذات مغزى قال الرئيس عبد الفتاح السيسي موجهاً حديثه لجموع الشعب المصري: “الأسد محدش بياكل أكله.. والأسد مش كلام كل واحد في موقعه لابد من أن يبقى أسد للحفاظ على حقوقنا ومصالحنا”، موضحاً أن الدولة تعمل على ترجمة هذا القلق تجاه ملف المياه في صيغة عمل، من بين ذلك مشروع تبطين الترع للتقليل من حجم فقد المياه، والبدء بمرحلة أولى لـ 20 ألف متر من الترع.
وأوضح الرئيس: نحن نتحرك في معركة تفاوض وهذا التفاوض بمنتهى الوضوح عملية ملء وتشغيل السد، ونعمل على ذلك لتجنب الفترات الصعبة وتجنب تأثيراتها، ونبذل جهدنا ومستمرون في التفاوض.. وهننجح في التفاوض، وهننجح بعملكم وجهدكم وإصراركم وإصرارنا للوصول لاتفاق يحقق لنا المصالح التي كنا نحصل عليها على مر آلاف السنين.. أقول ذلك بسبب الاهتمام الكبير في مواقع التواصل وكذلك الإعلام وهذا الأمر طبيعي.
ووجه الرئيس حديثه للمصريين قائلاً: “عمرى ما قلت كلمة صعبة في أصعب الظروف، وافتكروا 30 يونيو 2013 واعوام 2014 و 2015 و 2016.. وشوفوا مصر عاملة إزاى.. بفضل الله ووعيكم تجاوزنا ذلك ومستمرون للأمام ونزداد قدرة وقوة وكثير من التحديات أعاننا الله عليها بفضل الله وشرف نبلنا وربنا بيكتب لنا النجاح.. افتكروا 2013 والدنيا فى مصر كانت إزاى، طيب وبعدين.. لو كنا ظالمين ومعتدين مكنش ربنا وفقنا، لكن بفضل الله لازم يكون النجاح هو الجائزة التي يمنحنا الله إياها، لكن بالعمل والجد والمثابرة”.
وبصفة إجمالية .. يثبت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوماً بعد يوم أنه الحارس الأمين على مقدرات وحقوق الشعب المصري، وأنه لن يفرط في نقطة مياه ولا شبر من أرض الكنانة، فقد أكدت جميع المواقف التي اتخذتها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن عقيدة الفداء والثأر والتمسك بجميع حقوق الشعب والوطن هي إيمان راسخ لا يتزعزع ولا يقبل المزايدة أو المراهنة.
ويستمد الرئيس عبد الفتاح السيسي تلك الطاقة الهائلة من صلابة شعبة وبسالة قواته المسلحة وإخلاص جميع أجهزة الأمن وتحمل حكومته مسئولية أمن واستقرار ونهضة هذا الشعب وفوق كل هذا إيمانه الثابت والواثق من عدالة قضايا ومواقف مصر التي كانت وما زالت وستظل مهد الحضارة والإنسانية، ولا يضيع الرئيس فرصة إلا ويطالب الشعب المصري بمواجهة جميع هذه التحديات بمزيد من العمل للارتقاء بالوطن وتحقيق النهضة الشاملة التي هي بمثابة الطريق الوحيد نحو العبور إلى آفاق المستقبل بسواعد أبناء مصر الشرفاء.
مسك الختام
(وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم.