آراءشويّة دردشة

عناق الآحبة | بقلم د. ضحي اسامه راغب

في أوائل القرن التاسع عشر وعهد محمد علي، كانت العلاقات بين مصر والسعودية سيئًة بسبب حملات العثمانيين على شبه الجزيرة العربية، إلا أن في عام 1926 عقدت معاهدة صداقة بين البلدين، ثم وقعت اتفاقية التعمير بالرياض في عام 1939 التي قامت مصر بموجبها بإنجاز بعض المشروعات العمرانية في السعودية، وكان لمصر والسعودية دور كبير في التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية، ثم كانت زيارة الملك عبد العزيز إلى مصر دفعة قوية للعلاقات بين البلدين.وأثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وقفت السعودية بكل ثقلها إلى جانب مصر في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، إلا أن حرب اليمن كانت بمثابة الفتنة بين البلدين في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

وها هو عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي يشهد قمة التحالفات المصرية السعودية حيث تشهد العلاقات المصرية في الفترة الحالية تماسكًا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية وتأتي زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي استقبله الرئيس السيسي صوره ترسم مدي الترابط والمحبة، وتعتبر امتداداً للعلاقات السعودية – المصرية المتميزة بين البلدين على مختلف المستويات، في ضوء ما يجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر أخوة وطيدة تمتد إلى أكثر من 90 عام .صفحات مضيئة ومشاهد منيرة ومواقف محفورة بأحرف من نور في سجل العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية, تقف شاهدة علي أن ما يربط مصر والسعودية أقوي من أي محاولات دنيئة.

ولا تتسع الصفحات لذكر المواقف النبيلة لقادة المملكة تجاه مصر، وتضيق السطور بما يكنه الشعب المصري لأشقائه في السعودية، ولعل حالة الحفاوة والترحاب التي تعم الشارع المصري بوصول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خير دليل علي هذا الحب الكبير، فعلي مر التاريخ تكتسب العلاقات المصرية ـ السعودية خصوصية تميزها عن غيرها من العلاقات الدولية‏،‏ ويحفل سجل العلاقات بين القاهرة والرياض بالعديد من المواقف الوطنية التاريخية التي تعكس حبا متبادلا‏،‏ واحتراما وتقديرا يجسد حضارة الشعبين‏،‏ ويؤكد عمق الروابط بينهما‏، وهذا مارأيناه في الاستقبال الحافل بين الرئيس السيسي وولي عهد المملكه العربيه السعوديه في ازهي صورها وكان العناق والترحاب هو بمثابه عناق المحبه والود بينهما وبين البلدين الشقيقين.

حفظ الله البلدين ودام الحب والاخوه بينهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى