عمرو صدقى ومهمة إصلاح ما افسدته …. | بقلم وليد عبد الرحمن

انتفض القطاع السياحى فجأة واستبشر خيرا بإختيار الخبير السياحى النائب عمرو صدقى رئيسا للجنة السياحة بالبرلمان والذى اعتبروه ضوءا فى نهاية النفق المظلم الذى عاش فيه القطاع خلال شهور طويلة مضت، تراجعت خلالها الصناعة وسقطت فى هوة سحيقة لم تنجح فى الصعود كما كان ابناء القطاع يأملون ولم يجدوا سبيلا لانقاذهم لان الوزارة ومراقبيها فى البرلمان لم يكونوا على مستوى الحدث والسعى إلى الصعود بالصناعة التى تبيض ذهبا ولم ينجحوا الا فى الصعود إلى الهاوية وتراجعت السياحة بقوة الا من بعض الاسواق الذى ارتفعت الاعداد القادمة منها بالصدفة وتراحع الدخل السياحى.
إختيار عمرو صدقى لاقى استحسان الجميع وقبولا من القطاعين العام والخاص وهو الامر الذى يوضح مدى الازمة التى يعيشها القطاع بكل تفاصيله حكوميا وخاصا حيث لايرضى الجميع عن الأوضاع الحالية حيث لا رؤية ولا استراتيجية ولا تحركات إيجابية هادفة لإستعادة ما تم هدره خلال السنوات منذ 2011 وحتى الان الا قليلا مع وزراء سابقين.
إختيار صدقى جاء موفقا حيث كان من أبرز المتميزين فى القطاع السياحى وبخاصة حينما تولى العمل العام فى غرفة شركات السياحة وكان رقيبا حاسما وقاطعا مع شركات السياحة نظرا للخبرات العديدة له فى القطاع سواء فى قطاع الفنادق أو الشركات وشهد له القاصى والدانى والمنافس قبل الصديق.
صدقى الذى كان رئيسا لمنظمة الاستا الامريكية والذى يملك ثقة دولية واسعة من مختلف المؤسسات السياحية العالمية وله ثقل كبير فى الاوساط السياحية ، صاحب رؤية واضحة لحلحلة الوضع السياحى المتأزم حاليا، ولديه من الحلول ما يساعد على نهضة سياحية واسعة تنتظرها مصر لتستعيد بريق صناعتها الهامة الكبرى، لو اراد القائمين على السياحة المصرية التعاون معه واستكمال صورة العمل الجماعى العام والخاص والبرلمانى الذى يؤدى دائما إلى إنجاح أى منظومة تعمل بتكاتف الجميع.
عناد وزيرة السياحة مع الإعلام السياحى والتعامل بفظاظة وصلف مع الصحافة السياحية وتجاهلهم وتوجيههم كما لو كانوا سكرتارية للوزيرة ينذر بعواقب وخيمة فى مستقبل التعامل الوزارى مع رئيس لجنة السياحة فى البرلمان وإن كانت الأمور مختلفة ولكن الجانبين الاعلامى والبرلمانى يعملان على الرقابة والتبصير وتصحيح الاخطاء فى القطاع الذى يبحث عمن ينتشله من ضياع وإهمال لا اعتقد انه مقصود ولكنه ربما يكون مصادفة لعدم المعرفة وضعف الخبرة.
يا سادة اذا اردنا نجاح منظومة السياحة واستعادة السياحة لما فقدته خلال الفترة الماضية يحب أن تتعاون الوزارة فى تلك المرحلة بصدر رحب ونوايا صافية وصادقة مع لجنة السياحة فى البرلمان لتصنع مستقبل مشرق للسياحة وننهض بالاقتصاد المصرى الذى تعد السياحة قاطرة التنمية فيه.
يا سادة اذا استمر عناد وزارة السياحة وسيرها عكس الاتجاه فأننا نسير لا محالة فى طريق اللا عودة لصناعة كانت تدر 12.5 مليار دولار فى العام 2010 نستغنى عنهم حاليا من أجل من لا يريد مصلحة القطاع ولننتظر سقوط القطاع فى غياهب النسيان ولنعلنها باطمئنان حينها اننا كانت لدينا صناعة تسمى ( السياحة ).
تحيا مصر إذا أردنا، تحيا مصر إذا عملنا، تحيا مصر إذا صدقنا، تحيا مصر بتعاون ابنائها من اجلها، تحيا مصر إذا شعر الجميع بمسئولياتهم تجاهها، تحيا مصر إذا أخلص المسئولون فيها، تحيا مصر إذا أحسنا الإختيار.