عمرو الليثى يكشف كيف أبدعت أمينة رزق فى شخصية الام المصرية
يواصل الاعلامى د. عمرو الليثى الحديث عن ” زمن الفن الجميل ” وأشهر ادوار الام فى السينما المصرية، ومن بينهم اسم الفنانة الكبيرة أمينة رزق التى أعتز بمعرفتها شخصيا وكانت أمًا حقيقية لجميع الفنانين بالوسط الفنى
وتابع الليثى ان الفنانة الكبيرة أمينة رزق بدات مشوارها الفنى وهى بعمر الرابعة عشرة عندما شاركت خالتها الفنانة أمينة محمد الغناء على خشبة المسرح فى إحدى مسرحيات فرقة على الكسار فى مسارح روض الفرج، وانتقلت بعدها للعمل مع فرقة رمسيس المسرحية لمؤسسها يوسف بك وهبى وأثبتت نفسها وموهبتها مع الفرقة وأصبحت إحدى الشخصيات الأساسية فى المسرحيات التى قدمتها الفرقة، وكذلك فى الأفلام التى أنتجها يوسف بك وهبى.
وكما روت الفنانة الكبيرة أمينة رزق فى أحد لقاءاتها فقد أصر الاستاذ يوسف وهبى على تعليم بنات الفرقة الرقص بما يلائم العمل الذى يقدمنه وأحضر لهن مدربا أجنبيا لتعليمهن الرقص على حسب موضوع المسرحية ففى مسرحية نيرون رقصن رومانى وفى مسرحية تحت العلم كانت عن السودان فرقصن رقصات سودانية. وكانت وجهة نظر الاستاذ يوسف وهبى فى ذلك كما روتها الفنانة أمينة رزق أنه كان مبدؤه الرئيسى عدم استعارة أى شى من خارج الفرقة لا كومبارس ولا راقصة ولا مغنى فلا بد أن يتقن العاملون بالفرقة كل تلك الأعمال المطلوبة بالمسرحيات..
وهكذا كانت أمينة رزق منذ أعمالها الاولى فى مشوارها الفنى وحتى آخر أعمالها تتقن وتبدع فى ما تقدمه بكل ما أوتيت من جهد. ولحنانها الطاغى واحتوائها لمن حولها من الفنانين والعاملين بالمجال أطلقوا عليها لقب « ماما أمينة» وهى كانت فعلًا أمًا لنا جميعًا وعندما سُئلت عن عاطفة الأمومة لديها على الرغم من عدم إنجابها ردت
وقالت: « المسألة مسألة إحساس يولد فى الإنسان فهناك أم حقيقية تكون قاسية على أولادها وهناك أخرى لم ترزق بأطفال ولكنها حنونة جدًا حتى على الحيوانات وليس فقط الأطفال، فالمسألة مسألة إحساس وعواطف وأنا إحساسى من صغرى لم يتغير سواء فى الحياة الطبيعية أو على المسرح أو السينما وإلا لم يكن يصل للجماهير أننى ماما أمينة».