اكتشفت دراسة دولية، قادها علماء جامعة مانشستر، هوية الجينات التي تؤدى للإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
ويعتبر هذا الاكتشاف تطوراً كبيراً في فهم الاضطراب الذي لا يتم تشخيصه بشكل كبير، والذي يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي الذي يحتاج إلى غسيل الكلى أو زرع الكلى إذا ترك دون أن يكتشف.
ويعد اكتشاف 35 جينا للكلى خطوة مهمة إلى الأمام نحو تطوير اختبارات وعلاجات تشخيصية جديدة للمرض، الذي يصيب حوالى واحد من كل عشرة بالغين.
وقال كبير الباحثين البروفيسور ماسيج تومازويسكي من جامعة مانشستر “مرض الكلى المزمن معروف بمكونه الجيني القوي..إن معرفتنا المحدودة بآلياتها الوراثية الدقيقة تفسر جزئياً لماذا كان التقدم في تطوير اختبارات تشخيصية جديدة وعلاجات أمراض الكلى المزمنة بطيئاً للغاية.. فقد تم التوصل إلى النتائج باستخدام تقنية حديثة تعرف باسم (الجيل التالي من تسلسل الحمض النووي الريبي)، وتم تطبيقها على واحدة من أكبر مجموعات الكلى البشرية على الإطلاق”.
وأضاف “نأمل أن تصبح بعض جينات الكلى التي اكتشفناها أهدافًا جذابة لتطوير التشخيص والعلاج في المستقبل للمرضى المصابين بأمراض الكلى المزمنة”.
وقال البروفيسور المشارك أدريان وولف من مستشفى مانشستر للأطفال “إحدى الجينات – هى (mucin-1) – مثيرة للاهتمام بشكل خاص، حيث يقوم بتصنيع بروتينا لزجا يسمى (mucin) يغطي الأنابيب البولية داخل الكلى.. وقد تم بالفعل العثور على طفرات من هذا الجين في عائلات نادرة تعاني من الفشل الكلوي الوراثي”.
وقال البروفيسور فادي شرشار من جامعة أستراليا الاتحادية “نأمل أن يكون التنبؤ المبكر بالفحوص الجينية حتى قبل تطور الأعراض في المستقبل هو خط الدفاع الأول ضد أحد أكبر القتلة في العالم”، مؤكدا أن الاكتشاف المبكر الذي يتبعه العلاج باستخدام أدوية الوقاية من الكلى أو تجنب الأدوية التي يمكن أن تضر بالكلى هو مفتاح صحة الكلى في وقت لاحق من الحياة”.
وفى هذا الصدد، أوضحت “إيلين ديفيس”، مديرة العمليات البحثية في كلية أبحاث الكلى في المملكة المتحدة “تم تشخيص حوالي مليوني شخص في المملكة المتحدة بأمراض الكلى المزمنة من قِبل طبيبهم العام، لكن يُقدر أن مليون شخص آخر لا يزالون دون تشخيص.. فأمراض الكلى المزمنة تعد من الأمراض القاتلة الصامتة حيث من الشائع أن تنعم الأعراض فى بعض الأحيان .