تمكن فريق من العلماء الأمريكيين من تطوير لقاح جديد أثبت فاعليته في مكافحة فيروس الهربس.
وقام العلماء – خلال الدراسة الحالية – باستخدام اللقاح الذي تم تطويره في جامعة “بنسلفانيا” في الولايات المتحدة على 64 فأرا، ثم كشف عليها بعد 28 يومًا، ووجد العلماء أن 63 من الفئران لديها مناعة تعقيم، ما يعني أنه لم يكن هناك أي أثر للعدوى أو الهربس بعد التعرض.
وبالمثل تمت التجربة على 10 خنازير، لديها استجابة لعدوى الهربس والتي تتشابه لحد بعيد مع الإصابة البشرية، وتم إعطاؤها اللقاح وتعرضت للفيروس، ولم تظهر أية إصابات في الأعضاء التناسلية للحيوان، سوى في اثنين، وفقًا لما جاء في الدراسة التي نشرت في مجلة ” علوم الأمصال”.
وقال الدكتور” هارفي فريدمان” ، أستاذ الأمراض المعدية فى جامعة “بنسلفانيا :” إننا نشعر بالتشجيع الشديد للتأثير المناعي الكبير الذي حققه لقاحنا في هذه النماذج الحيوانية”، مضيفا “بناءً على هذه النتائج نأمل أن يتم ترجمة هذا اللقاح إلى دراسات بشرية لاختبار سلامة وفعالية مقاربتنا”.
ويحفز هذا اللقاح ثلاثة أنواع من الأجسام المضادة، أحدها منع فيروس الهربس من دخول الخلايا، ونوعان آخران يضمنان أن الفيروس ” لا يقوم بإيقاف وظائف الحماية المناعية الفطرية، وهذا النهج يختلف عن لقاحات الهربس الأخرى ، والتي غالباً ما تعتمد فقط على منع دخول الفيروس كطريقة لمهاجمة الفيروس.
ويصيب مرض هربس الأعضاء التناسلية وهو من أكثر الأمراض المنقولة جنسياً، وهناك حوالي 14 % من الأمريكيين تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 59 ، و11 في المائة من الناس في نفس الفئة العمرية في جميع أنحاء العالم مصابون بالمرض.
وقد يؤدي المرض إلى تقرحات مؤلمة، والتي يمكن أن تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، كما يزيد الفيروس من خطر الإصابة بمرض نقص المناعة البشرية وقد تنقل النساء الحوامل المصابات بالهربس إلى الجنين هذا الفيروس أثناء الولادة.