علماء يبتكرون أول «جنين» صناعى لفأر من الخلايا الجذعية
ابتكر علماء فى بريطانيا، لأول مرة هيكلا يشبه جنين الفأر باستخدام ركائز ثلاثية الأبعاد ونوعين من الخلايا الجذعية فى بحث يعزز فهم المراحل الأولى من نمو الثدييات.
لكن الفريق، وهو من جامعة كمبردج ونشر نتائجه فى دورية ساينس أمس الخميس، قال إنه وعلى الرغم من التشابه الكبير بين الجنين الصناعى والحقيقى فإن من غير المرجح أن يحدث تطور آخر إلى جنين فأر يتمتع بالصحة.
لكن ولخدمة أغراض البحث استطاع العلماء إظهار كيف تتبع الجنين الصناعى نفس نمط تطور الجنين العادى حيث ترتب الخلايا الجذعية نفسها بالطريقة ذاتها.
وقالت ماجدالينا زيرنيكا-جويتز وهى أستاذ بقسم علم وظائف الأعضاء والنمو وعلم الأعصاب فى جامعة كمبردج والتى قادت البحث إن النجاح الذى تحقق مع خلايا الفئران يجب أن يمهد الطريق لعمل مشابه مع الخلايا البشرية مما يساعد العلماء فى التغلب على أحد العوائق الرئيسية فى أبحاث الأجنة البشرية وهو قلة الأجنة.
ويتم حاليا تطوير أجنة بشرية لاستخدامها فى البحث من بويضات فائضة يتم التبرع بها من خلال عيادات الخصوبة لكن زيرنيكا-جويتز قالت إنه يجب أن تكون هناك إمكانية فى المستقبل لاستخدام تقنية الخلايا الجذعية والركائز للحصول على أجنة بشرية صناعية للدراسة.
وقالت “سيسمح لنا هذا بدراسة الأحداث المهمة فى هذه المرحلة الحرجة من نمو الإنسان دون الحاجة لدراسة أجنة … إن معرفة كيف يحدث النمو بشكل طبيعى ستمكننا من فهم لماذا يتم على نحو خاطئ فى كثير من الأحيان.”
ولم تحقق محاولات سابقة لبناء هياكل مشابهة للأجنة نجاحا كبيرا. وقال فريق كمبردج إنه يعتقد الآن أن السبب فى ذلك هو أن تلك التجارب استخدمت نوعا واحدا فقط من الخلايا الجذعية – الخلايا الجذعية الجنينية – ولم تضع فى الحسبان حقيقة أن المراحل الأولى من نمو الجنين تتطلب أنواعا مختلفة من الخلايا للتنسيق عن كثب فيما بينها.