صمم علماء أمريكيون هلامًا لاصقًا “جل” يمكنه سد الجرح أو القرح على سطح العين، وبالتالي تجنب الحاجة إلى جراحة العين.
وأظهرت دراسة – نشرت يوم الأربعاء في مجلة “العلوم المتقدمة” – أن الجل المعبأ بمواد كيميائية منشّطة بالضوء لا يمكنه فقط أن يغلق الجرح، بل يعيده إلى الحالة الطبيعية.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة رضا دانا، أستاذ طب العيون في جامعة “هارفارد” الأمريكية: “أردنا أن تسمح هذه المادة لخلايا القرنية بالتشابك مع المادة اللاصقة وتجديدها بمرور الوقت، لتقليد شيء أقرب إلى القرنية الأصلية”، مضيفا “يكون الجل واضحًا ولزجًا في قطارة أو محقنة، ولكن عندما يتعرض للضوء الأزرق فإنه يأخذ ملامح القرنية الأصلية، وتنمو خلايا القرنية تدريجياً وتصبح واحدة مع الجل”.
ويعد هذا الجل هو أول مادة تستخدم الضوء الأزرق المرئي بدلا من الضوء فوق البنفسجي، الذي يحمل درجة من السمية.. وتوقع الباحثون بدء تجارب سريرية لاختبار هذه التقنية على البشر خلال عام واحد تقريبًا.
يذكر أن إصابات القرنية تعد سببًا شائعًا للإعاقة البصرية في جميع أنحاء العالم، حيث يتم الإبلاغ عن أكثر من 1.5 مليون حالة جديدة للعمى القرني كل عام، ويحتاج البعض منهم إلى عمليات زرع القرنية التي تحمل مخاطر حدوث مضاعفات ما بعد الزرع مثل العدوى أو الرفض.
