أكد باحثون اسكتلنديون فعالية عقار تم تطويره حديثا، وتمت الموافقة عليه بالفعل يقدم أملا جديدا لبعض المرضى الذين يعانون من نزيف المخ والسكتات الدماغية.
فقد أظهرت الأبحاث الحديثة، التي أجريت في جامعة “جلاسكو” باسكوتلندا، ونشرت عدد ديسمبر المقبل من مجلة “علم الوراثة الجزيئية البشرية”، إمكانية استخدام مركب حمض “فينيل الصوديوم” المركب لتقليل نزيف المخ الذي يمكن أن يسبب السكتات الدماغية الناجمة عن حدوث خلل فى جين يدعى “كولاجين -4”.
فقد قام الباحثون في جامعة “جلاسكو” بالتعاون مع باحثين فى جامعتي “مانشستر”، و”أدنبرة”، بدراسة الفئران التى تعانى من خلل مماثل فى جين الكولاجين الوراثي وتطور نفس المرض الذي يعاني منه المرضى، وذلك باستخدام حمض “فينيل الصوديوم فانيول”، حيث تمكنوا من الحد من نزيف المخ.
ويرى الباحثون أنه بالسنبة للعلاجات المستقبلية، يجب تقسيم المرضى الذين يعانون من هذه الطفرات إلى مجموعات بناء على طبيعة الأعراض والتاريخ الطبي، والآلية التي تسبب المرض.. ويعتقد العلماء أن هذا النهج الدقيق للأدوية سيسمح بعلاج أفضل وأكثر استهدافا للمرضى.
وفى الوقت الذى تعد فيه هذه الأشكال الجينية للمرض نادرة، فقد تم توريث نفس الجين أيضا فى الأشكال الشائعة لنزيف الدماغ فى عموم السكان، ما قد يؤدى إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يستفيدون فى نهاية المطاف من هذا العمل.
وشدد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من البحوث لفهم كيفية تسبب هذه الطفرات الجينية في المرض فى الأنسجة المختلفة بحيث يكون تطوير استراتيجيات لعلاج جميع الأعراض السريرية، بما فى ذلك العين وأمراض الكلى.. كما سيتم تطوير البحوث لإستكشاف امكانية تطبيق استراتيجية علاجية مماثلة على البشر، خاصة مرضى نزيف المخ الناجم عن هذه التعديلات الجينية.