آراءشويّة دردشة

عصر ازدهار تاريخي لقطاع البترول المصري في عهد السيسي| بقلم د. وفاء علي

بقلم د. وفاء علي المحلل المالي والاقتصادي وخبير البترول والطاقه

يعيش قطاع البترول المصري الآن عصر ازدهار تاريخي لم يشهد له مثيل مسبقًا عقب 6 اعوام من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يعمل قطاع البترول وفق استراتيجية زيادة معدلات الإنتاج من الزيت الخام ومواجهة آثار التناقص الطبيعي للآبار بسبب قدمها.

وجاء هذا الازدهار نتيجة لعمل مكثف وممنهج للبحث والحفر وتنمية الآبار في إطار منهجية التحديث والتطوير المستمر والعمل الدؤوب، في عمليات الاستكشاف لتحقيق تحقيق الاكتفاء الذاتي.

ويحظي قطاع البترول المصري باهتمام كبير من جانب القياده السياسيه حيث يقود الرئيس السيسي قاطره انجازات قطاع البترول محليا وعالميا ويستشرق مستقبلا لمكانه مصر تستحقها بقياده وطنيه مخلصه ومازال في طريقه لمزيد من البحث والاستكشاف والتنقيب عن البترول والغاز 918مليار جنيه رصدتها الدوله منذ عام 2014 حتي يونيو 2020 لمشروعات البترول وصلت مصر لمرحله الإكتفاء الذاتي من الغاز والاتجاه للتصدير بإنتاج يصل الي 7.2مليار قدم مكعب يوميا بعد الزلزال الاقتصادي حقل ظهر.

وانضمام حقل أتول وليبرا ونورس الي الإنتاج ولكن وصولنا الي مرحله الإكتفاء الذاتي أو التصدير ليست الهدف الاسمي وانما الاتجاه الي الصناعات التي تمثل قيمه مضافة وهي الصناعات التحويلية.

والتكنولوجيا الحديثة والنظريات الجيولوجية المتطورة واستراتيجية التطوير والتحديث المستمر التي يتبناها قطاع البترول أثمرت عن هذه الاكتشافات البترولية التي تساهم بشكل فعال في سد العجز بين العرض والطلب على الزيت الخام والغاز الطبيعي وتحافظ تلك الاكتشافات على استمرارية رؤية القطاع ليكون قاطرة التنمية الاقتصادية في مصر.

وعقدت وزاره البترول 84 اتفاقيه للبحث والاستكشاف والتنقيب منذ عام2014 حتي الان حدها يصل الي16مليار دولار منها مليار منحه لاترد لحفر آبار جديدة حيث تم خلال السنوات الماضية تحقيق 295 اكتشافا بترولية جديداو197 زيت خام 98غاز بمناطق الصحراء الغربيه والشرقيه والبحر المتوسط وشيماء والدلتا وخليج السويس واضافت هذه الاكتشافات احتياطيات بتروليه قدرها حوالي619و371مليون برميل زيت ومتكثفات وحوالي 38تريليون قدم مكعب غاز طبيعي وقد ادي اهتمام الدوله الي انجازات كبيره.

وتوصيل الغاز الي الطبيعي 5.1مليون وحده سكنيه حتي نهايه هذا الشهر الحالي/تحويل118الف سياره الي الغاز /ربط جميع المحطات ومنافذ التوزيع وكبار المستهلكين ومنظومه المراقبه ارصده الوقود هذا علي المستوي المحلي بالاضافه الى مشروعات تاهيل معامل التكرير بتكلفه تصل الي8مليار دولار
انشاء مستودعات جديده بشراكه عربيه تصل إلي 400مليون دولارلاعاده التصدير.

تاهيل الارصفه البحريه بالعين السخنه مشروعات البتروكيماويات التي تمثل قيمه مضافة حيث تم افتتاح مشروعين في2016وهما مشروعات موبكو بدمياط وايثيدكو بالإسكندرية وجاري تنفيذ 4مشروعات صناعيه جديده للبتروكيماويات كما يجري مشروع مجمع للتكرير والبتروكيماويات يمثل1,2-1,9مليون طن سنويا من المنتجات البتروكيماوية وحوالي750,900الف طن سنويا من المنتجات البترولية.

وجاري دراسه 4 مشروعات جديده للتكرير والبتروكيماويات في العامين باستخدام 2,5مليون طن سنويا من الزيت الخام والمتكثفات بالاضافه الى مشروعات التكرير الجديده وايضا التصنيع.

مصر لديها رؤيه واضحه في التحول لمركز إقليمي للطاقه تسعي مصر لتحقيقه وفق خطوات فنيه مدروسه وهي تمتلك كل المؤهلات والمقومات لتنفيذ هذا الحلم.

بدايه من الموقع الاستراتيجي الذي يتوسط الدول المنتجه والمستهلكه للغاز وامتلاكها اهم ممر ملاحي وهو قناه السويس فضلا أنها تملك بنيه تحتيه وشبكه طرق تمتد الي 7000الاف كيلو متر مربع.

لديها 29محطه لمعالجه الغاز/شبكه لنقل وتوزيع الغاز تقدر ب31الف كيلو متر مربع/لديها وحدتين عاءمتين لاستقبال الغاز بطاقه تقدر130مليون قدم مكعب
لدينا معملي للاساله بادكو ودمياط.

وهذا ما جعل دول المتوسط تنظر إلى مصر بأنها المركز المناسب لتداول ونقل الطاقه وعملت القياده السياسيه منذ الاجتماع في جزيره كريت بين الرئيس المصري والقبرصي واليونانية عام2018 وتم الاتفاق فيه علي مد خط من حقل افروديت من الدوله المالكه له قبرص الي معمل الاساله في ادكو بتكلفه تصل إلي مليار دولار.

وبادرت مصر بدعوه وزراء الطاقه بدول شرق المتوسط وتضم 7 دول قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن وفلسطين إلى جانب مصر كذلك ممثلي الاتحاد الاوربي الي اول اجتماع وزاري بالقاهرة في منتصف. يناير 2019صدر عنه إعلان مشترك من وزراء الدول السبع عن تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط واختيار القاهره مقرا له لإنشاء منظمه دوليه تحترم حقوق الاعضاء بشأن مواردها الطبيعيه بما يتفق ومبادئ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى