اعتبر النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل أول لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، التأييد الكبير وواسع النطاق من الشعب المصرى لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن ليبيا وسد النهضة بمثابة تفويض حقيقى من المصريين للزعيم البطل الرئيس ليتخذ ما يراه من إجراءات تكفل الحفاظ على الأمن القومى المصرى.
وقال “أباظة” في بيان له اليوم، إن تأييد المصريين للرئيس السيسي في هذين الملفين المهمين كان واضحا منذ بداية الأزمتين وطرح الرئيس السيسي رؤيته يوم السبت الماضى حولهما، حيث لا تزال ردود الأفعال المؤيدة لرؤية الرئيس السيسي تتواصل محليا وإقليميا وعربيا وعالميا، مؤكدا أن الرئيس نبه العالم والمجتمع الدولي بأن مصر لن تتردد في التدخل العسكري إذا ما تجاوز المرتزقة والجماعات الإرهابية منطقة سيرت والجفرة بليبيا وأن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية بات يتوفر له الشرعية الدولية بجانب أن إحالة ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن أصبح ضروريًا بعد تعنت إثيوبيا في تعد مسألة مصيرية لشعب مصر وتجنبًا لأي تصعيد من شأنه أن يهدد السلم والأمن الدوليين.
وأكد النائب أحمد فؤاد أباظة، أن ليبيا دولة معرضة لعدوان خارجي عسكري ولميليشيات تتدخل في أمن واستقرار سيادة الدولة الليبية يقودها النظام التركي وبدعم قطري، ومصر منحت فرصًا لكل المتحاربين في “إعلان القاهرة” أن يجلسوا على مائدة التفاوض بعيدًا عن أي تدخلات أجنبية، خاصة أن مصر لها ثوابت لا تحيد عنها أبدا وهى رفض التدخلات الأجنبية في شئون الدول وليبيا هي عمق استراتيجي لمسرح العمليات المصري غربًا على الاتجاه الاسترتيجي الشمال الغربي، ولذلك فإن الرئيس السيسي حدد في خطابه “سرت-الجفرة” كخط أحمر لأن تعديه يدخل في نطاق التهديد الاستراتيجي للأمن القومي المصري.
وقال النائب أحمد فؤاد أباظة إن مصر انتهجت الأسلوب السياسي والدبلوماسي في ملف سد النهضة إلا أن إثيوبيا ماطلت بعدم حضور المفاوضات تارة وبإلقاء أوراق مشبوهة تارة أخرى، وكذلك إلغاء المحادثات الثلاثية والاعتراض على تشكيل لجنة فنية وتغيير السفير الإثيوبي في مصر وإفشال محادثاتنا في نوفمبر الماضي وبإفساد الجولة المهمة خلال الشهر الجاري، مؤكدا أنه حتى مع لجوء مصر لمجلس الأمن في ملف سد النهضة فهو تأكيد منها أمام العالم كله على أنها لا تزال تتمسك بالحلول الدبلوماسية.