حذرت دراسة طبية من أن عدم انتظام مستويات ضغط الدم قد يكون مؤشرا مهما لارتفاع مستويات الرصاص في العظام.
وأوضح الباحثون أنه في حال تناول العقاقير المعالجة لضغط الدم وتظل مستويات الضغط مرتفعة وغير مسيطر عليها، قد يلجأ الطبيب المعالج إلى قياس مستويات الرصاص في العظام للتحقق من نسبتها وتأثيرها في تذبذب مستويات ضغط الدم.
وتوصل الباحثون في جامعة “ميتيشيجان” الأمريكية إلى وجود صلة بين عدم انضباط مستوى ضغط الدم وارتفاع مستويات الرصاص في العظام، مشيرين إلى أن اختبارات الدم القياسية قد لا تشير إلى ارتفاع مستويات الرصاص أثناء اختبار عظام الساق.
وقال الدكتور سونج كيون بارك، أستاذ علم الأوبئة وعلوم الصحة البيئية في كلية الصحة العامة في جامعة “ميتشيجان” والباحث الرئيسي في الدراسة:”إن القوانين التي تحد من التعرض للرصاص ظهرت في المراجع الطبية منذ عقود طويلة، ولكن من المعترف به في السنوات الأخيرة، أن الرصاص لا يزال مادة سمية بيئية مازالت تتواجد بيننا.
وفي هذه الدراسة، اختبر الفريق البحثي مستويات الرصاص في الدم، وعظام الذقن بين 475 رجلا في مركز “شئون المحاربين القدامى” في بوسطن، يعانون من ضغط الدم المرتفع، بما في ذلك 97 مريضًا كان لديهم ضغط دم مرتفع ومقاومة للعلاج.
ويتم إجراء هذا التشخيص عندما يأخذ المريض ثلاثة أو أكثر من أدوية علاج ضغط الدم المرتفع من فئات دوائية مختلفة ولا تحقق أهدافها في خفض ضغط الدم المرتفع، أو يحتاج المريض لأربعة أدوية أو أكثر لتحقيق هدف خفض ضغط الدم المرتفع.
وأوضح الباحثون أنه لم يكن هناك ارتباط معنوي بين ضغط الدم المرتفع المقاوم للعلاج ومستويات الرصاص الموجودة في الساقين أو الركبة.. ولكن بعد ضبط عوامل، العمر، العرق، التدخين وعدد من العوامل الأخرى.
ووجد الباحثون – في سياق نتائجهم التى نشرت في عدد أكتوبر من مجلة” جمعية القلب الأمريكية ” – أن وجود زيادة في خطر الإصابة بضغط الدم بنسبة وصلت إلى 19% لكل 15 ميكروجرام زيادة في مستويات الرصاص في عظام الساق.