آراءشويّة دردشة

عبقرية التواريخ والشخصيات| بقلم اللواء اح اسامه راغب

تمر الايام والتواريخ والأحداث والمواقف وتترك لنا بصمات ونسمات دائما تكون عطرة ومؤثره واذا توقفنا قليلا وتأملنا بأعين ثاقبة ونظرات عميقة ممكن ان نري أشياء عظيمة وخاصة عندما تكون النظرة والتأمل من شخصيات محبة للتأمل والابداع ويمتلكون قلوب نقيه لا تحمل الا الخير والتسامح.

يمر علينا شهر مارس من كل عام ويترك فينا أحاسيس ومشاعر ووطنيه مخلصة ونحن في صدد هذا الشهر المكتمل أيامه واذا نظرنا لتاريخ ثمانيه مارس فهو اليوم العالمي للمرأة وفي حد ذات هذا اليوم ماهو الا تكريم عالمي للمرأة وهي تستحق ذلك وعلي رأسهم المرأه المصرية ذات التاريخ الحافل بالوطنية والبطولات سواءا في العصر الحديث او الزمن الجميل الذي ليس ببعيدا عنا حيث اشتركت في كل الثورات التي حدثت في مصر او الازمات التي مرت بها مصر وكان دائما دورها ووجودها مشرف ومحل تقيم متميز من الجميع.

ثم يوم تسعة مارس وما أدراك من هذا اليوم العظيم ألا وهو يوم الشهيد وقد تم أختيار هذا اليوم ماهو الا عبقرية إحياء ذكري شهداء مصر من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين وهذا اليوم في حد ذاتة ماهو الا رقم في نتيجة الأعوام المتتالية ولكن قيمة هذا التاريخ في حدث في مثل هذا اليوم عام 1969 وفي أثناء حرب الاستنزاف التي كانت بمثابة مفتاح النصر في نصر اكتوبر العظيم عام 1973 وقد استشهد فيه الفريق اول عبدالمنعم رياض علي الخط الاول للجبهة وهو وسط جنودة علي خط النار بعد ان أعطي درسا قاسيا للعدو الاسرائيلي المتغطرس بوابل من المدفعية التي دمرت بعض من النقط القوية علي خط بارليف شرق القناة وكان رد الفعل الغاشم من العدو الإسرائيلي بقذف مكثف من الطيران والمدفعيه الاسرائيلية لموقع المعدية رقم 6 الذي كان متواجد به الجنرال الذهبي الفريق اول عبدالمنعم رياض.

ومنذ هذة اللحظة الحزينه واختير هذا اليوم رمزا للشهداء ويوم الشهيد تحتفل بة القوات المسلحة ومصر كلها بهذه التضحية الغير مسبوقة، ان يستشهد فيه رئيس أركان حرب القوات المسلحة وسط جنوده.

وايضا في هذا الشهر يوم 19 مارس وما أجملة وهو عيد عوده طابا وعوده أخر حبة رمل من الاحتلال الاسرائيلي لسيناء الحبيبة بعد أن أدارت الدبلوماسية والعسكرية أعظم معركة في عودة طابا بدأ بفكرة التوفيق، والتوفيق دائما في النزاعات الدولية يتم بين دولة ودولة أخري أو بين طرفين ونظرا لان إسرائيل كعادتها متعنتة، ولكن بحرفية الدبلوماسي المصري وفريق العمل المحترف دبلوماسيا وعسكريا وتاريخيا وجغرافيا وقضائيا وخاصة القانون الدولي تم اللجوء للتفاوض الاخر وهو التحكيم ويدخل طرف ثالث ودائما تكون محكمة دولية وكل طرف يقدم وثائق الحقوق وترسيم الحدود التي تم تجهزها بمنتهي الدقة وكان الحكم للمحكمة بعد مفاوضات عنيفة ودقيقة أن طابا مصرية وكاملة الهوية ورجعت لمصر آخر بقعة لمصر بعد الاحتلال الاسرائيلي، وهذا لا يتأتي الا بتفاعل مجموعة الخبراء المصريين البارعين.

ثم ننتقل الي يوم 21 مارس الا وهو عيد الأم وما أعظمه لان الام هي عماد الاسرة المصرية ومهما كرمت الام فلا نستطيع ان نعطيها حقها وعيد الام في مصر عبر العصور والأجيال يأخذ اهتماما عاليا من الاسرة والدولة وقد ينسب شهر مارس الي عيد الام لانة يستمر طوال الشهر ماقبل التاريخ وأثناؤه وبعده إلي ان ينتهي الشهر.

فما أجمل من هذا الشهر المملوء بالاعياد الجميله المرأة والام ويوم الشهيد وعودة طابا.

فأقول من هم المحظوظين من موالد هذا الشهر منهم قد يتزامن يوم ميلادهم مقرونا بأحد أيام هذة الاعياد وطبعا هذة الشخصيات لم تختار يوم ميلادهم زي إسمهم وإذا قلنا المقولة الشهيرة لكل إمرء في إسمة نصيب فإنني أضيف وفي تاريخ ميلاده نصيب جميل فكل من اقترن تاريخ ميلاده في هذا الشهر بأحد هذة الاعياد فاأقول له ما أجمل من حظك الجميل فهنيئا لكل من ينتمي الي هذا الشهر الجميل وتواريخة الجميلة والوطنية لذا لابد ان يكون عنوانا هنا هو عبقرية التواريخ والشخصيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى