عبد اللطيف المناوى : ماسبيرو ديناصور قوي ولكنه نائم
قال الإعلامي عبد اللطيف المناوى ، أن كل الأسلحة تمتلك حدين وكل العملات لها وجهين وتعتمد على كيفية الإستخدام ، كذلك فإن الإعلام سلاح وأحد مصادر قوة الدولة إذا ما أحسن إستغلاله وإذا كان هناك إجابة على تساؤل : ماذا تريد الدولة من الإعلام .
وأضاف المناوى في أولى حلقات برنامج “مفتاح الحياة” والذى تقدمه الإعلامية إيمان عز الدين على قناة الحياة 2 إذا كانت الدولة تمتلك إجابة واضحة لهذا السؤال أعتقد أن الإعلام سيكون سلاحا بمفهوما إيجابيا .
وتابع أن الإعلام هو إنعكاس للمجتمع الذى لم يحسم أمره في بعض الأمور ، كما أن العلاقة بين الدولة والإعلام لم تحسم بعد ، فكلا يعتمد على الأخر ، دون وجود شكل واضح للتعامل ، فجزء من مشكلتنا أن الدولة لم تحسم موقفها من الإعلام الخاص والعام ولم تنسق فيما يتعلق بالسوشيال ميديا .
وعن وجود ما يسمى بالإعلام المحايد قال المناوي : ليس هناك حياد في وسائل الإعلام ، كما أن الإعلام ليس سبيل أو عمل خيري ، ولكن لابد أن تكون المؤسسة مهنية ، فهناك وسائل إعلام كبرى أيضا ليست محايدة مثل bbc و cnn ، حتى قناة الجزيرة ظلت سنوات طويلة تتعامل بقدر كبير من المهنية والتى تبدو وكأنها الحقيقة الكاملة ، ولم يكن أحد يستطيع فهم توجهاتها إلا الغارق في السياسة ، حتى قرروا خلع القناع .
وأشار المناوى إلى الإعلام يواجه مخاطر كبيرة يمكن مواجهتها أولا بإدراكها ثم التعامل معها بشكل علمي والاقتناع بأن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ، فهناك عدة قنوات تستهدف مصر في قطر وفي لندن ، ولابد من مواجهتها من خلال قول الحقيقة لأنها الطريق الوحيد لإسقاط أي شائعة .
وحول أزمة ماسبيرو قال المناوى : التعامل مع إعلام الدولة ينطلق من اعتبار أنه مشكلة وأزمة وكارثة ، ولكن هذا مدخل خاطئ للأزمة ، ولكن لابد من اعتبار أن ماسبيرو ديناصور قوي ولكنه نائم ، وفي نفس الوقت لم يمت بعد ، فإتحاد الإذاعة والتليفزيون يمتلك أدوات ورصيد كبير ولكن به بعض الأزمات .