أكد رئيس مجلس النواب علي عبد العال أهمية التعاون والتنسيق بين دول البحر المتوسط بهدف مواجهة الأخطار والتهديدات وعلى رأسها الإرهاب والسعي لصياغة رؤى مشتركة لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة خاصة فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات القمة الخامسة لرؤساء البرلمانات للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط برئاسة عبد العال في مقر مجلس النواب، اليوم السبت، بحضور رؤساء برلمانات دول الاتحاد؛ والتي تستمر أعمالها لمدة يومين.
وأضاف عبد العال أن الموضوع الرئيس لهذا المؤتمر هو البحث عن سبل مكافحة الإرهاب والتطرف في منطقة الأورومتوسطي، موضحا أن التهديد الإرهابي أصبح ظاهرة شديدة الخطورة على أمن واستقرار البلدان جميعا.
وأعرب عبد العال عن تطلعه إلى أن يكون للجمعية البرلمانية بصمتها الواضحة في تطوير آلية التعاون بين دول المنطقة من أجل مكافحة الإرهاب والقضاء على تداعياته.
ووجه عبد العال ثلاث رسائل للمشاركين في المؤتمر، مضيفا “الرسالة الأولى تتعلق بنا كشركاء فى البحر المتوسط أحد قنوات اتصال الحضارة المصرية القديمة بالعالم وهو ما يفرض علينا حمايته ويتطلب من دولنا التعاون متعدد الأطراف: سياسيا وأمنيا واقتصاديا وثقافيا وخاصة فى مجالات العلوم والتكنولوجيا بين جانبى المتوسط, والتنسيق والتواصل مع السلطة التنفيذية فى بلدانا لمواجهة الأخطار والتحديات التى تتخطى الحدود وتهدد بعض بلدان المتوسط والتى يأتى فى مقدمتها الإرهاب الذى يبعث الرعب ويزعزع الاستقرار والمساس بحياة الأبرياء” .
وأضاف عبد العال :”الرسالة الثانية تتعلق بالهجرة غير الشرعية التى أصبحت من القضايا الملحة فى السنوات الأخيرة نتيجة للحروب والاضطرابات السياسية والاقتصادية فى بعض بلدان العالم, إذ أضحى الملايين من البشر يهاجرون بحثا عن الأمن بعد أن أصبحت حياتهم مهددة فى بلدانهم الأصلية, ولقد كانت مصر من أوائل الدول التى عانت من ظاهرة المهاجرين واللاجئين, ولهذا فقد نجحت فى إصدار قانون مكافحة الاتجار فى البشر وقانون مكافحة الهجرة غير الشرعية الذي أعطى اهتماما خاصا للمهاجرين من الأطفال، وفى هذا الصدد فإن دورنا كبرلمانيين العمل على مراجعة التشريعات ذات الصلة لتلائم أوضاع المهاجرين والتأكد من أنها ضد الكراهية والتمييز”.
وفيما يخص الرسالة الثالثة, أكد عبد العال أنها تتعلق بالقضية الفلسطينية التى كشفت عن فشل النظام الدولي فى تطبيق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتسوية هذه القضية على أسس ومرجعيات دولية لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفا “لاشك أن تحقيق السلام فى هذه المنطقة من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع التى طالما استغلها”.