عبد الدايم:الأوبرا نجحت خلال 30 عاما لتكون قبلة لكل فناني العالم

قالت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم إن دار الأوبرا المصرية نجحت خلال 30 عاما في تغيير المفهوم السائد في أنها لأصحاب الياقات البيضاء والصفوة لتكون ملكا لكل المصريين وقبلة لكل فناني العالم وحصنا للدفاع عن التراث والهوية.
وأضافت عبد الدايم – في تصريح اليوم /الثلاثاء- بمناسبة مرور 30 عاما على ميلاد دار الأوبرا المصرية ودخولها العقد الرابع – أن الأوبرا نجحت أيضا في أن تكون ملتقى لإبداعات الشباب ومركزا لرعاية وتنمية المواهب لتؤكد على ريادة مصر الثقافية والفنية..مشيرة إلى أن التوسع الأفقي في مسارح الأوبرا خاصة في محافظات (الإسكندرية والبحيرة) وقريبا المنصورة يعد بمثابة شرايين للفنون الرفيعة والجادة في قلب الأقاليم.
وشددت على أن دار الأوبرا المصرية تعد من أهم أدوات القوى الناعمة لمصر لما تتميز به من تنوع فريد في المحتوى وتقديمها للمنتج الفني المتنوع والغني بالأفكار المستحدثة لتواكب الحراك الفني على المستوى العالمي والعربي.
وأوضحت أن دار الأوبرا نجحت في أن تقدم رسالتها التنويرية في نشر الوعي الثقافي والفني والارتقاء بالذوق العام مع الملايين من الجماهير على مدار 30 عاما باعتبارها سفيرة للفنون المصرية في العالم، كما أصبحت النافذة الذي يطل منها الجمهور المصري على ثقافات العالم.
وأشارت عبد الدايم إلى أن الأوبرا المصرية هي منارة ثقافية وفنية أثرت على العالم العربي لأنها تعد أول أوبرا بالعالم العربي في التاريخ بدءا من الأوبرا الخديوية وحتى الأوبرا الحالية وعلى مر الثلاثة عقود أثبتت نجاحا عظيما من حيث المحتوى الفني والحفاظ على التراث واحترام المشاهد لما تقدمه من فنون مختلفة وتطور في الأداء.
ولفتت إلى أن الأوبرا قدمت منذ إنشائها الكثير من النجاحات في جميع عهودها رغم المتغيرات السياسية والاقتصادية لأنها حافظت على رسالتها كمنارة وقبلة للفنون..مؤكدة أن خشبة دار الأوبرا تظل أهم المنابر للفنانين في مصر وخارجها.
وحول دفع وتطوير منظومة الحراك الفني لدار الأوبرا، قالت الوزيرة “نعمل حاليا مع المسؤولين بها على زيادة الموارد لدعم النشاط الفني بها والحفاظ على المنظومة بالكامل لما تحتويه من كنوز بشرية متفردة في جميع المجالات وخلق أجيال تحمل راية النجاح للمستقبل”.
وأكدت عبد الدايم – في ختام تصريحاتها – أن دار الأوبرا المصرية تظل مصدرا لفخر الشعب المصري والعربي على المستويين الدولي والمحلي، لما تضمه من ثروة بشرية متمثلة في فرقها وفنانيها وقاعدة انطلاق للعديد من النجوم الذين احتضنتهم مسارحها على أرض مصر، بالإضافة إلى دورها الهام في بناء الإنسان والشخصية المصرية وتقويم السلوك بما ينعكس إيجابا على المجتمع.
يذكر أن هذه الاحتفالية الكبرى ستقام -مساء غد الأربعاء- وعلى مدار يومين بالمسرح الكبير بالأوبرا بعنوان (30 عاما من الفن والإبداع ) بحضور وزيرة الثقافة وعدد كبير من كبار المسؤولين والشخصيات العامة.