افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرعاجل

عبدالفتاح السيسي .. زعيم بحجم مصر

افتتاحية بروباجندا

هناك مسافة شاسعة بين رئيس يضحي بالجميع ليبني مجده الشخصي .. وزعيم يبذل ما يفوق طاقة البشر ليبني ويعلي وطنه، وهذا على وجه التحديد ما جعل للرئيس القائد عبد الفتاح السيسي تلك المكانة العظيمة في نفوس المصريين .. ولعله ليس من قبيل المبالغة أنه وصل إلى حد أنه عندما يذكر اسم مصر في الخارج أو حتى الداخل فإن أول ما يقفز على الذهن الرئيس السيسي، فبها يعرف وبه تعرف أرض الكنانة مصر.

وفي واقع الحال أن هذه الحالة المبهرة من التوحد بين المصريين وقائدهم لم تكن وليدة العاطفة أو الصدفة، بل أن ورائها مسيرة كفاح ونحت في الصخور بدأها السيسي بمصارحة شعبه أن الطريق صعب وليس معبداً بالورود أو حتى الرمال بل بالصخور والعوائق التي تحتاج ما يمكن تسميته إعادة بناء الدولة على أساس متين.

فبجسارة غير مسبوقة بدأ الرئيس فترة حكمه بقرارات حاسمة، طالما خشي منها سابقوه خوفاً على شعبيتهم وسعياً خلف تصفيق وقتي، فكان السيسي أشبه بجراح القلب الذي أمامه أحد خيارين: فإما أن يجري عملية قلب مفتوح للمريض وإما يضحي بحياة هذا المريض .. وكانت المبادرة بالإجراءات الاقتصادية الحاسمة مثل تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام باقي العملات الأجنبية ليتخذ قيمته الواقعية لجذب الاستثمارات العملاقة ونيل ثقة العالم بجدية الإصلاحات الاقتصادية.

بخلاف تحريك سعر المحروقات ومواد الطاقة على نحو متدرج وذلك في محاولة للسيطرة على عجز الموازنة والتحرر من عبودية الدعم الأعمى الذي لا يصل على أرض الواقع إلى من يستحقه، بل على العكس ربما يستفيد به غير مستحقيه.

وبالموازاة مع هذه الإجراءات .. فقد أقدم الرئيس على خوض مشروعات عملاقة مثل حفر المجرى الملاحي الإضافي لقناة السويس والتي كانت بمثابة ملحمة وطنية اعتمدت بالكامل على رأس المال الوطني وبمشاركة جميع شرائح المجتمع.

ثم توالت الإنجازات بضخ دماء اقتصادية ضخمة في العاصمة الإدارية الجديدة واستصلاح ملايين الأفدنة لتوفير الغذاء وتشجيع المنتج المحلي وتقليل قدر الإمكان الاعتماد على الاستيراد الذي يكبد خزانة الدولة مليارات الدولارات، وكشهادة ثقة من أبناء مصر فقد زاد الاحتياطي النقدي إلى عدة أضعاف .. وانتزعت مصر من جميع المؤسسات المالية الدولية عن جدارة الاعتراف بسلامة وإبداع تلك الإجراءات التي توفر مناخاً خصباً لجذب الاستثمارات العالمية الكبرى.

بالموازاة مع كل هذه الإنجازات .. كانت الثمار الطيبة كلها تصب في صالح جميع أبناء مصر من البسطاء والمحتاجين للرعاية، فكانت كل القرارات من أجلهم بداية بنقل سكان المناطق غير الآمنة، كما يحب الرئيس تسميتها بدلاً من لفظة سكان العشوائيات، إلى مدن حضارية تليق بآدميتهم وانسانيتهم .. بالإضافة إلى تقديم كافة أوجه الرعاية الاجتماعية لدعم ومساعدة غير القادرين بحصولهم على مقررات تموينية مجانية بواقع 50 جنيه لكل فرد، وتحسين جودة وتثبيت سعر رغيف العيش عند 5 قروش فيما تتحمل الدولة فارق السعر بواقع 60 قرش دعماً لكل رغيف.

بالإضافة إلى صرف معاشات استثنائية لأكثر من مليوني أسرة تحت اسم تكافل وكرامة، وإجراء حملات صحية ومسح طبي لجميع المصريين لاكتشاف الأمراض المبكرة وعلاجها على الفور على نفقة الدولة.

والحقيقة وبلا أدنى مبالغة، فإن كل ما قد سبق “كوم” .. وما شهدته مصر وشهده أبناؤها خلال الشهور الأخيرة “كوم تاني” خالص، بحسب التعبير الشعبي الأصيل، فمع ظهور فيروس كورونا واجتياح كبريات الدول الأوروبية وأمريكا والصين .. ظهرت بطولة وفدائية القائد الزعيم على نحو ليس بمستغرب منه ولكنه في الواقع جديد على المصريين، فخلال فترات حكم سابقة كانت الحكومات المتعاقبة تغرق في “شبر مية” .. لكن الأمر كان مختلفاً تماماً بمعنى الكلمة تحت حكم وقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فكانت القرارات التاريخية التي تدخل الرئيس القائد بنفسه ليتخذها على مسئوليته الشخصية والتي بدأت باعلان استراتيجية (حياة وأمن المواطن المصري أولاً وقبل أي شيء) .. والتي من بينها وقف الدراسة على الفور لمحاصرة الفيروس اللعين ومنع انتشاره بين أبنائنا، وتخصيص 100 مليار جنيه على وجه السرعة لتوفير كل ما يلزم لمواجهة الوباء ودعم جميع المتضررين من الآثار الجانبية لتلك الإجراءات الوقائية.

ولم تتوقف القرارات العظمى عند هذا الحد، فمن أجل رفع الروح المعنوية للشعب .. وجه السيسي بصرف جميع العلاوات المتأخرة لأصحاب المعاشات واعتماد علاوات استثنائية لجميع العاملين بالدولة للمساعدة في تحسين أوضاعهم المالية.

ليس هذا فحسب .. فمن باب التقدير للجهود غير العادية لأبطال الجيش الأبيض من الأطباء وطواقم التمريض والعاملين بالإسعاف، فقد قرر الرئيس رفع قيمة بدل العدوى بقيمة تصل إلى 750 جنيه، بدلاً من 19 جنيه في السابق، كما قرر رفع مكافأة أطباء الامتياز إلى 2200 جنيه بدلاً من 400 جنيه، حوالي 550%، وفي ذات التوقيت أصدر توجيهاته بضرورة انتاج الشركات المصرية لأجهزة التنفس الصناعي وتوفير كل ما يلزم لأجل ذلك.

وتحملت الدولة المصرية، بزعامة السيسي، مسئولية نقل جميع العالقين المصريين في شتى بقاع العالم وإعادتهم إلى وطنهم الحبيب مصر، ليس هذا فحسب بل وجه السيسي بأن يتحمل صندوق تحيا مصر جميع نفقات إقامة العائدين في الحجر الصحي بالفنادق المخصصة لهذا الغرض.

ومنذ ساعات سجل الزعيم عبد الفتاح السيسي هدفاً وطنياً يضاف إلى سجله المضئ، حيث تفقد الرئيس بعض المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها .. وكان يعنيه في المقام الأول صحة وسلامة العاملين .. فوجه بضرورة اتخاذ جميع إجراءات حماية وتأمين العاملين بارتدائهم الكمامات الواقية وتوفير جميع أدوات النظافة والتعقيم والتطهير .. كل هذا وغيره الكثير يصب في هدف واحد غاية في السمو والارتقاء عنوانه الرئيسي: المصري أولاً وقبل أي شيء .

كلمة أخيرة

إلى القائد الزعيم عبد الفتاح السيسي .. ما الذي بينك وبين الله حتى يحبك الشعب كل هذا الحب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى