تقاريرعاجل

عام 2016 الأعنف ضد الصحافة فى أفغانستان

9-12

أكدت “لجنة أمن الصحفيين الأفغان” أن العام 2016 كان الأعنف للصحافة فى أفغانستان وشهد مقتل 133 صحفيا، مشيرة إلى أنه “عدد غير مسبوق”.

وقال رئيس هذه المنظمة غير الحكومية نجيب شريفى عند تقديمة تقريريه نصف السنوى والسنوى الخميس أن هذه الحصيلة تجعل من أفغانستان “ثانى أخطر بلد للصحافة بعد سوريا”.

ورأى معدو التقرير أن هذه الحصيلة ناجمة عن “تغيير كبير فى موقف طالبان حيال الصحافة، وارتفاع كبير فى انعدام الأمن والاستقرار فى البلاد”.

وارتفع عدد أعمال العنف التى استهدفت الصحافة مسجلا أكثر من مئة حادث، بزيادة 38 بالمئة عن عام 2015. وقد نسب معظم أعمال العنف إلى ممثلين للسلطات.

لكن مقاتلى طالبان المسؤولين عن عشرين بالمئة فقط من اعمال العنف هذه، تسببوا فى سقوط أكبر عدد من القتلى.

وعشرة من أصل 13 صحافيا أو اعضاء فى منظمات إعلامية قضوا فى 2016، قتلوا بأيدى المتمردين الذين امتدت هجماتهم إلى كل الولايات الأفغانية.

وفى يناير 2016، اسفر هجوم انتحارى تبنته حركة طالبان على حافلة صغيرة تقل موظفى قناة “تولو نيوز” التلفزيونية، عن سقوط سبعة قتلى فى كابول. وقال المتمردون انهم شنوا هجومهم ردا على “نشر معلومات كاذبة” عنهم.

وفى يونيو قتل صحافى اميركى من اذاعة “ان بى آر” العامة بصاروخ مع مرافقه الذى كان صحافيا افغانيا معروفا، بينما كانا فى قافلة للجيش فى هلمند معقل طالبان والمركز الرئيسى لانتاج الخشخاش.

وتؤكد المنظمة أن مسؤولين حكوميين يقفون وراء 51 من اصل 101 حادثة سجلت، “مما يجعل الحكومة مسؤولة”.

ووضعت “لجنة أمن الصحفيين الأفغان” لائحة باسماء ثلاثين صحفيا تعرضوا لاعتداءات وللضرب، و35 تلقوا تهديدات وتعرضوا للترهيب وستة جرحوا إضافة إلى 17 حالة “اساءة معاملة وتجاوزات”.

وقالت بعثة الاتحاد الاوروبى فى افغانستان فى بيان أنه “من المثير للقلق أن تبقى الحكومة حتى الآن مسؤولة عن هذا العدد الكبير من الحالات” ودعت إلى “احالة المسؤولين على القضاء”.

ومنذ 2012، قتل 28 صحافيا وعاملا فى وسائل الاعلام فى أفغانستان.

وفى تقريرها للعام 2016، صنفت منظمة “مراسلون بلا حدود” غير الحكومية أفغانستان فى المرتبة الثانية بين اكثر الدول خطورة على الصحفيين بعد سوريا (19 قتيلا).

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى