ناشد مجلس الوزراء المواطنين، بالتزام المنازل غدًا الجمعة، إلا في حالات الضرورة القصوى، بالنسبة لأهالي محافظات السواحل الشمالية، والدلتا، ومدن القناة، وشمال ووسط سيناء، وذلك في ضوء التقارير الصادرة من الهيئة العامة للأرصاد الجوية.
وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن ذلك يأتي حرصًا على سلامة المواطنين، ومنعاً للتكدسات المرورية، ولإتاحة الفرصة للجهات المعنية لإزالة الكميات المتراكمة جراء سقوط الأمطار الغزيرة المتوقعة غدًا.
وأكدت تقارير هيئة الأرصاد استمرار حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية حتى يوم السبت المقبل الموافق 26 أكتوبر، على أن تكون ذروتها غداً الجمعة، حيثُ من المتوقع أن يستمر تكون وتزايد السحب المُنخفضة والمُتوسطة والتي يُصاحبها سقوط الأمطار، لتكون غزيرة ورعدية أحياناً على السواحل الشمالية، ومناطق من الدلتا، ومُدن القناة، وتصل حد السيول على مناطق من شمال ووسط سيناء، بينما تكون الأمطار متوسطة الشدة على القاهرة ومناطق من شمال الصعيد وجنوباً على مدينتي حلايب وشلاتين.
وأشار مجلس الوزراء إلى ما أكدته تقارير هيئة الأرصاد، من توقع بدء تحسن الأحوال الجوية اعتباراً من يوم الأحد المقبل الموافق 27 أكتوبر، بحيث تنحصر فرص سقوط الأمطار لتكون خفيفة إلى متوسطة على السواحل الشمالية، وتزداد فترات سطوع الشمس على باقي الأنحاء، وتعود درجات الحرارة إلى المُعدلات الطبيعية.
ودعا مجلس الوزراء إلى التزام قيادة المركبات بهدوء خاصة على الطرق السريعة، والحفاظ على مسافة أمان أكبر من المعتاد، حتى يتسنى التحكم في عجلة القيادة من الانزلاق أثناء سقوط الأمطار، فضلاً عن انخفاض مستوى الرؤية الأفقية في الصباح الباكر بسبب تكون الشبورة المائية.
وطالب مجلس الوزراء، المواطنين بتجنب التواجد تحت اللوحات الإعلانية أو بجانب أعمدة الانارة وأكشاك الكهرباء، أو أسفل البلكونات القديمة، وعدم وقوف السيارات على شنايش الأمطار، أو في الجراجات السفلية، أو أماكن احتمال سقوط الأشجار، كما دعا إلى التأكد من صلاحية تشغيل وكفاءة عمل الطلمبات الغاطسة ببدرومات العمارات والفيلات.
وحذر مجلس الوزراء وفي حالات البرق، من الاقتراب من الأسوار والأجسام المعدنية والسكك الحديدية تجنباً لخطر الصعق.
كما كلف مجلس الوزراء المسؤولين في المدن المطلة على البحر المتوسط والدلتا ومدن القناة وشمال ووسط سيناء، برفع حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى خلال اليومين القادمين، واتخاذ التدابير المناسبة لمجابهة الآثار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، وفي مقدمة ذلك تركيز معدات الطوارئ في تلك المناطق الأكثر تأثراً بموجة الطقس القادمة، واتباع الاحتياطات اللازمة مع تجهيزات الكهرباء، وتوفير فرق التدخل السريع.
وشدد على ضرورة تكاتف الجهود بين مختلف الجهات للتعامل مع الموقف، مشيرا إلى انعقاد غرفة الأزمات بهدف التنسيق بين مختلف الجهات، وسرعة التعامل مع الطوارىء.