قدمت الحكومة اليابانية احتجاجا لكوريا الجنوبية من خلال القنوات الدبلوماسية على توجيه سفينة حربية كورية جنوبية رادار السيطرة على النيران على طائرة يابانية تابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية في بحر اليابان..
وقال وزير الدفاع الياباني تاكيشي إوايوا -وفق ما نقلته صحيفة نيكاي اليابانية اليوم السبت- إن الحادث نتج عن “سلوك خطير للغاية يمكن أن يؤدي إلى عواقب غير متوقعة”. مضيفا أن طوكيو “ستحدث بشدة” سول على منع حدوث تلك الحوادث مرة أخرى.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تشير فيها الحكومة اليابانية علناً بمثل هذه الاتهامات ضد كوريا الجنوبية. وقد يؤدي الحادث إلى تفاقم العلاقات المتوترة بالفعل بين الجارتين، بعد صدور سلسلة من الأحكام القضائية الكورية الجنوبية تطلب تعويضات للمواطنين الذين أجبروا على العمل لصالح الشركات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.
ونفت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ليلة الجمعة استخدام الرادار “بهدف تعقب طائرة دورية يابانية” ، مضيفة أنها “ستقدم توضيحات كافية لتجنب أي سوء فهم على الجانب الياباني”.
ورد إوايوا بأنه يأمل في “تجنب أي تأثير على العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان” ويود أن يسمع ما يقولونه في كوريا الجنوبية.
ونقلت وسائل إعلام كورية جنوبية عن مصدر في وزارة الدفاع الجنوبية قوله إن التقاط الطائرة بالرادار كان في المياه الدولية على بعد 100 كيلومتر شمال شرقي الجزر المتنازع عليها.
وتابع المصدر أن المدمرة كانت تعمل مع حرس السواحل الكوري الجنوبي للعثور على سفينة كورية شمالية مدمرة ومساعدتها، وسوء الأحوال الجوية دفعها إلى استخدام رادار السفينة الحربية ، مضيفا أن الإشارة التي التقطتها الطائرة اليابانية كانت من رادار البحث متصل برادار السيطرة على النيران للسفينة الكورية الجنوبية.
ووقعت حادثة مماثلة في أوائل عام 2013 ، عندما قالت الحكومة اليابانية إن سفينة صينية حددت رادار الاستهداف الخاص بها على سفينة تابعة لقوة الدفاع عن المفقودين في المياه الإقليمية في بحر الصين الشرقي.
