
قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، الدكتور طارق فهمي، إن خطاب الأمير القطري عليه العديد من الملاحظات، إذ لم يتم بثه بث مباشر بل تم تسجيله، لافتا إلى أن هناك سوابق لتدخل قناة “الجزيرة” في قطع خطابات أمير قطر.
وأضاف فهمي خلال مداخلة لفضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن الخطاب تعرض لعملية “مونتاج” مما يشير إلى وجود حالة من الارتباك في الأزمة، خاصة أنه أول خطاب له منذ بداية الأزمة، مشيرا إلى أن الدول العربية المقاطعة لقطر تعاملت مع الأزمة منذ بدايتها من خلال الخارجية.
وأوضح أن ظهور تميم الآن يشير إلى أنه يواجه صعوبات داخلية داخل الأسرة، وهي ما يؤشر إلى أنه ليس حراً في إذاعة الكلمة بثاً مباشراً وتعرضها لـ”المونتاج” كان ضرورة ليظهر بصورة الرجل القوي، متابعاً إلى أن هناك شيء ما يجري وأن الخطاب “التبريري” جاء في محاولة للالتفاف على الأزمة والدخول في ملفات لا علاقة لها بالأزمة مثل ملف الأقصى.
وتابع أن الخطاب يشير إلى أمرين، الأول التيقن بردود الفعل السلبية داخل الرأي العام القطري تجاه سياسات الدولة، أو أن هناك صراعات داخلية داخل الأسرة مما دفعه لمخاطبة الشعب القطري الذي كان مُحيد منذ البداية، وأن هناك تيار أخر يدفع في اتجاه معاكس، معتبراً كلمته نوعاً من التعبئة أو دعوة إلى الاستنفار للقوى الداخلية.