
استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي ، اليوم الثلاثاء ، جهود الحكومة للنهوض والارتقاء بمنظومة التعليم عبر الاستفادة من التكنولوجيات الرقمية الحديثة وتحديد نوع المهارات التي يجب أن يكتسبها المعلم للاضطلاع بمهامه.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية للدكتور طارق شوقي في فعاليات (أسبوع التعلم بالأجهزة المحمولة لعام 2018) الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بمقرها بباريس خلال الفترة 26-30 مارس الجاري.
وأكد شوفي على إصرار وتمسك القيادة المصرية باجراء تطوير شامل لنظام التعليم بعد أن شهد تراجعا خلال العقود السابقة جراء المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية ، مشيرا الى ما يمثله ذلك من تحد كبير في بلد تعداد سكانه مئة مليون نسمة ، والى تبني بعض أفكار اليونسكو ، لا سيما وضع اطار للمهارات الأساسية للمعلمين من خلال برنامج قومي يحمل إسم (المعلم أولا) ، باعتبارها مسألة جوهرية.
وأشار الى اهتمام وزارة التربية والتعليم بالسلوك المهني للمعلمين كمدخل لتطوير العملية التعليمية ، وتدشين بنك المعرفة المصري في 2016 الذي يعد أكبر مكتبة رقمية في العالم تضم المحتوى المعرفي لأكبر دور النشر في العالم في مختلف التخصصات ، والتي يستطيع جميع المواطنين من مختلف الشرائح الاستفادة من محتوياتها القيمة بدون مقابل.
وأكد أن وزارة التربية والتعليم تعكف منذ عدة أشهر على وضع خطة لإحداث تطوير شامل في التعليم وكيفية تقديم تكنولوجيات جديدة للمتعلمين ، لا سيما وأن نظام التعليم السابق لم يعد نافعا.
وأوضح أن الوزارة تسابق الزمن للانتهاء من وضع المحتوي الدراسي لنحو مليوني طفل في المراحل التعليمية الأولى وأن الأجيال الأكبر ستشملهم أيضا الثورة في التعليم التي تسعى مصر لإطلاقها.
ولفت الى جهود الوزارة لانهاء عقدة “الثانوية العامة” التي جعلت الطلبة وأولوياء الأمور يهتمون بالشهادة على حساب المهارات ، مشيرا الى أن خطة التطوير تشمل تعديل نظام التقييم الذى كان قائما على الحفظ ، ووضع بدلا منه اختبارات تقوم على الفكر النقدي والإبتكار ، مضيفا أن بنك المعرفة المصري صار المنصة الرئيسية للبرامج الجديدة.
وأكد أن الوزارة ستعطي للطلبة في المرحلة الثانوية عدة خيارات لتحسين درجاتهم من خلال تقييمات مختلفة حتى يكون إنشغالهم الأول هو التعلم وليس الدرجة التي سيحصلون عليها في الإمتحان.
وأضاف وزير التربية والتعليم إنه في غضون ثلاث الى ست سنوات سيكون قد تم جمع بيانات تحليلية توضح مدى تأثير التكنولوجيا على التعلم والخروج من خلالها باستنتاجات مهمة.
وكان الدكتور طارق شوقي قد وصل صباح اليوم الثلاثاء الى باريس في زيارة تستغرق عدة أيام يشارك خلالها في فعاليات (أسبوع التعلم بالأجهزة المحمولة لعام 2018) بمقر اليونسكو بباريس.
وسيشارك الوزير بعد غد الخميس باليونسكو في منتدى للسياسات بحضور وزراء التعليم والاتصالات من دول عديدة لتبادل الخبرات في مجال تكنولوجيا المعلومات وعلاقتها بسوق العمل.
وسيعقد لقاء بوزير التعليم الفرنسي جون ميشيل بلانكيه لبحث تعزير التعاون الثنائي والإستفادة من الخبرة الفرنسية في اطار جهود الحكومة لتطوير والارتقاء بمنظومة التعليم في مصر.
وسيلتقي غدا الأربعاء بمسؤولي شركة “سيسكو” الفرنسية لبحث التكنولوجيات الحديثة المستخدمة في التعليم والمطبقة في بعض المدارس بالفعل.