صور وفيديو | والد الطفل عمران: تلقى عروض مالية ضخمة لاتهام سوريا وروسيا
صورة انتشرت كالنار فى الهشيم، لطفل يجلس مصابا فى مستشفى، وهزت وسائل الإعلام العالمية والعربية ومختلف الأوساط السياسية حتى مجلس الأمن، ووجهت بسببها أصابع الاتهام للحكومة السورية، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
ولكن ما حقيقة هذا الصورة، التى التقطت فى أغسطس 2016، للطفل عمران دقنيش، بعد انهيار منزله فى حى القاطرجى فى مدينة حلب.
وكشف والد الطفل عمران للمرة الأولى عن ملابسات التقاط تلك الصور، وعن المسؤول عن الهجمات والتهديدات والإغراءات، التى تعرض لها.
وقال والد الطفل عمران فى مقابلة مصورة سجلها لأحد القنوات العربية، إنه تلقى عروضا مالية ضخمة، حتى يدعى أن ما حصل له وعائلته، كان ناتجا عن قصف للطائرات السورية والروسية.
البداية
وتحدث والد الطفل عمران عن بداية قصة الصورة الشهيرة، فى أنه كان يجلس مع جميع أسرته فى المنزل.
وتابع، قائلا “لم نسمع أصوات طائرات حربية ولا صواريخ جوية استهدفت منزلنا، ولم نعلم كيف حدث ذلك، سوى أننى أخرجت عائلتى من بين الركام”.
ومضى بقوله “ثم ظهر أصحاب الخوذ البيضاء، واكتشفت أنهم صوروا ابنى، وأصيبت ابنتى أيضا كباقى الأسرة، ولكن إصابة ابنى الآخر (على) هى التى كانت بالغة واستشهد بعدها بثلاثة أيام”.
واستطرد قائلا “لم أعلم فى البداية أنهم صوروه، لكن ما حدث بعد ذلك هو ما جعلنى أفكر فى سبب تصويرهم له”.
العروض
وقال والد عمران إنه بعد انتشار الصور، بدأ يتلقى الكثير من العروض المادية من قادة مسلحين وجمعيات، حتى أن بعضهم عرض عليه أن يترك حلب وتدبير منزل له ولأسرته فى تركيا أو الولايات المتحدة أو بريطانيا، مقابل اتهام الحكومة السورية بأنها المسئولة عن مقتل ابنه.
وأضاف، قائلا “لكنى لا أزال أعيش داخل مدينة حلب، فأنا ابن هذه المدينة، فحلب المدينة التى لا تموت”.
وأشار إلى أنه اتصل به أحد أعضاء الائتلاف المعارض، وطلب منه أن يتهم صراحة الدولة السورية بما جرى لأسرته.
وتحدث والد الطفل عمران، قائلا “ثم كانت المفاجأة عندما قال لى بعض الصحفيين الذين نعلم أنهم مقربين من تنظيم جبهة النصرة الإرهابى، بأن 26 مليون مسلم يعتمدون علي، فسألته: لماذا؟، فقال لي: إنهم ينتظرون تصريحك وتأكيدك بأن من قام بالقصف هو الحكومة السورية”.
حقائق مغلوطة
وأشار والد الطفل عمران إلى أن صحفيين ووكالات حاولوا تشويه الحقائق المتعلقة بصور ابنه.
وقال والد عمران: “لم يقل أحد ممن صوروا ابنى إن الدماء التى كانت على وجهه كانت دماء والده”.
وأضاف، قائلا “لم يقل أحد إن شقيقة عمران، آروي، ضرب أحد الصحفيين لتمنعه من تصوير شقيقها وهو مصاب”.
وأشار إلى أن بعض الإعلاميين الذين صوروا ابنه يتحدثون عنه وكأنهم مسئولين عنه، رغم أنهم لا يعيشون فى حلب أصلا.
https://www.youtube.com/watch?v=k_YpPPmU8Mc