بحث وزير النقل المهندس كامل الوزير مع السفير الإيطالي بالقاهرة جيامباولو كانتيني، سبل التعاون بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة، مشيدًا بالتعاون الثنائي بينهما في مجال تشغيل خطوط نقل بحري بين الموانئ المصرية والموانئ الإيطالية؛ لخدمة تجارة مصر الخارجية.
وأكد الوزير – خلال اللقاء الذي عُقد اليوم /الأربعاء/ – الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية لتطوير منظومة النقل البحري لدعم الاقتصاد القومي، مشيدًا بالحوار المصري الإيطالي الأول والثاني الذي انعقد بين مسؤولي البلدين بمجال النقل البحري، حيث أبدى الجانب الإيطالي رغبته في إقامة الحوار المصري الإيطالي الثالث خلال الربع الأول من العام المقبل.
وقال: “إن إيطاليا تعد من أهم الدول التي تستقبل الصادرات المصرية خاصة الحاصلات الزراعية الطازجة، ومنها يتم توزيع هذه السلع إلى باقي دول أوروبا، كما تعتبر الموانئ المصرية بوابة إيطاليا نحو دول أفريقيا”، مُرحبًا بالتعاون مع الجانب الإيطالي في مجال تشغيل خطوط ملاحية منتظمة بين الموانئ المصرية والإيطالية.
كما رحب بعقد الحوار المصري الإيطالي الثالث خلال التوقيت المقترح، حيث أبدى الجانب الإيطالي اهتمام الشركات الإيطالية بالتعاون مع نظيراتها المصرية بمجال الاستشارات الفنية للمشروعات الخاصة بمجالات النقل، وفي مجال تحويل السيارات والحافلات التي تعمل بالسولار والبنزين إلى وسائل نقل تعمل بالغاز صديقة للبيئة، وكذلك التعاون في مجال مشروع القطار الكهربائي السريع (العين السخنة – العلمين) ومشروع خط سكة حديد (الغردقة – سفاجا – قنا- أبو طرطور)، فضلًا عن التعاون في مشروعات مترو الأنفاق المختلفة.
وحول القطار الكهربائي السريع (العلمين – العين السخنة)، قال الوزير: “إن لهذا الخط أهمية مستقبلية كبيرة في نقل الركاب والبضائع”، معربًا عن استعداد الوزارة للتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال ومن بينها الشركات الإيطالية وفقًا للإجراءات القانونية اللازمة.
كما أكد على الأهمية الكبيرة لإعادة إحياء وتطوير خط (الغردقة – سفاجا – قنا – أبو طرطور) الذي سيخدم مشروع المثلث الذهبي ومشروع الـ1.5 مليون فدان، وسيساهم في نقل خام الفوسفات بهذه المنطقة، لافتًا إلى أنه مشروع استراتيجي يساهم بشكل إيجابي في تنمية الوادي الجديد، فضلًا عن مساهمته الإيجابية في تنشيط حركة السياحة بين الأقصر والغردقة.
واتفق الجانبان – خلال اللقاء – على عقد لقاءات مكثفة بين مسؤولي وزارة النقل والشركات الإيطالية خلال الفترة المقبلة؛ لبحث كافة أوجه التعاون التي يمكن البدء فيها وفقًا لاحتياجات وزارة النقل المصرية.