أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الإرادة السياسية المصرية تشارك الأشقاء الأفارقة السعى نحو القضاء على الجوع وسوء التغذية من خلال تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنمية الزراعية المستدامه 2030.
وأضاف وزير الزراعة، خلال مشاركته في اجتماعات الدورة الثالثة للجنة التقنية المتخصصة للاتحاد الأفريقي والمنقعدة حاليا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن تحقيق الأمن الغذائي يواجه تحديات كبيرة ما بين الإختلاف في مستويات الإنتاج ومعدلات الاستهلاك فضلا عن التغيرات المناخية وانخفاض مستويات الاستفادة من نتائج البحث العلمي في حل المشكلات التي تواجه المزارعين.
كما أكد وزير الزراعة “ضرورة إيجاد حلول قارية مشتركة تجتمع فيها جهودنا جميعا تتعلق بتوفير سياسات وإجراءات اقتصادية واجتماعية تضع القضاء على الجوع على رأس أولوياتنا في العمل المشترك”.
وأشار إلى ضرورة تطبيق الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية المتاحة وترشيد استخدامها للمحافظة على البيئة في الإنتاج الزراعي وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه وتطوير سلاسل القيمة المضافة في كل أنشطة الإنتاج الزراعي بما يحقق عائد اقتصادي أفضل من الموارد الخام وزيادة فرص العمل في المناطق الريفية ويحد من الهجرة للمدن من خلال توفير أساليب لستثمارية متنوعة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة خاصة للمرأة والشباب في المناطق الريفية بالتنسيق مع القطاع الخاص و الاستثماري.
ولفت إلى أن توفير الغذاء الصحي والأمن للمواطنين هو محصلة العوامل المتعددة من أهمها الاستقرار السياسي والسلام الاجتماعي ودعم المرأة والشباب من خلال تنقيذ سياسات تعتبر أن الأستثمار في البشر وتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة لأداء أعمالهم بكفاءة هو المحرك الأساسي للتنمية، مبينا أن دعم التبادل التجاري ما بين الدول الأفريقية يتطلب وضع دستور متكامل لسلامة الغذاء يتم تطبيق معاييره وآلياته بحيادية وشفافية في جميع دول القارة وتوفير آليات تسويق تعاونية فعالة لتوفير أسعار عادلة لصغار المزارعين مقابل منتجاتهم هو السبيل الحقيقي لرفع دخولهم و مستوياتهم المعيشية للقضاء على الفقر فى المجتمعات الرفية.
وفى نهاية كلمته، وجه وزير الزراعة الشكر للمشاركين في الاجتماع وللحكومة الإثيوبية على حسن التنظيم والاستقبال وأيضا على انتخاب مصر نائب أول لرئيس اللجنة التقنية الزراعية المتخصصة، واختيار معمل الميكروبيولوجي بمعهد بحوث الصحة الحيوانية والمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة كمعامل مرجعية فى مجال سلامة الغذاء، وأيضا المعمل المركزي لبحوث تربية الأحياء المائية وكلية الثروة السمكية بجامعة قناة السويس كمراكز تميز للاتحاد الأفريقي في مجال مصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية.