في تقليد أصيل للعسكرية المصرية احتفلت القوات المسلحة بتسليم وتسلم قيادة الجيش الثانى الميدانى من اللواء أركان حرب ناصر محمد عاصى الذي عين رئيسا لهيئة تدريب القوات المسلحة إلى اللواء أركان حرب خالد مجاور محمد الذي كان يشغل منصب رئيس أركان الجيش الثانى الميدانى.
وحضر مراسم الاحتفال المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من المحافظين وقدامي قادة الجيش الثانى الميدانى.
وألقي اللواء أركان حرب ناصر عاصى كلمة أشاد فيها بالجهد الذي يبذله رجال الجيش الثانى الميدانى، وما يقدمونه من بطولات وتضحيات للمعاونة في تأمين الجبهة الداخلية والقضاء على الإرهاب بالتعاون مع الشرطة المدنية، وتنفيذ كافة المهام والأنشطة التدريبية المكلفين بها وصولا لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالى للزود عن تراب الوطن وسلامة شعبه العظيم.
وشملت المراسم تفقد عناصر رمزية من وحدات وتشكيلات الجيش الثانى الميدانى التي اصطفت داخل ساحة العرض، وسلم اللواء أركان حرب ناصر عاصى علم القيادة إلى اللواء أركان حرب خالد مجاور الذي أدي قسم الولاء.
وسلم الفريق أول صدقي صبحي، اللواء أركان حرب ناصر عاصي ميدالية القوات المسلحة تقديرا لأدائه مهامه بكل تفان وإخلاص خلال فترة توليه قيادة الجيش الثانى الميدانى.
ونقل القائد العام تحية وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة واعتزازه برجال القوات المسلحة والدور الذي يقومون به من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته.
وأكد الفريق أول صدقي صبحي أن الجيش الثانى الميدانى يعد أعرق التشكيلات التعبوية للقوات المسلحة التي يرتكز عليها أمن واستقرار الوطن وسلامة أراضيه، مقدما التحية والتقدير للمشير حسين طنطاوى موضحا أن التاريخ سيذكر دوره الوطنى في تحمل أمانة الوطن.
وأكد القائد العام أن تجديد مسئولية القيادة ونقلها من جيل إلى جيل أحد التقاليد الأصيلة التي تحرص عليها القوات المسلحة لتكريمِ قائد أدى مهامه بكل شرف وإخلاص، في فترة من أصعب الفترات التي تمر بها مصرنا الغالية وحقق هو ورجاله نجاحات عظيمة في حربهم ضد الإرهاب، والترحيب بقائد جديد شرف بتحمل هذه المسئولية الوطنية ليستكمل مسيرة القادة السابقين في الحفاظ على أعلى معدلات القدرة والكفاءة القتالية لتشكيلات ووحدات الجيش الثاني الميداني، مهنًا القائدين السابق والحالي متمنيا لهم التوفيق في مهامهم الجديدة.
ووجه التحية لمقاتلي الجيش الثانى الميدانى الذين يؤدون واجبهم بإيمان كامل وعطاء منقطع النظير وقدموا الكثير من التضحية بالعرق والدم وهم يواجهون عدوا غادرا لا يعرف حقيقة الدين ولا يدرك قيمة الوطن واستطاعوا بشجاعة الأبطال أن يرفعوا هامات الوطن ويحفظوا له هيبته وقدسيته، مؤكدا أن الدماء الزكية لشهداء القوات المسلحة ستظل محفورة في وجدان وضمير الأمة، ونبراسا تسير الأجيال اللاحقة على خطاه، وأن شعب مصر العظيم يثمن جهودهم وتضحياتهم للقضاء التام على كل ما يهدد أمنه واستقراره، وعودة سيناء الحبيبة واحة للأمن والأمان بتعاونهم مع أهالي وعواقل سيناء الشرفاء الذين كانوا ولا يزالون خط الدفاع الأول جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة للحفاظ على هذه البقعة الغالية من أرض الوطن.