افتتح خالد العناني وزير الآثار مساء اليوم الخميس معرض «مصر مهد الأديان» بالمتحف المصري بالتحرير، في إطار سلسلة المعارض المؤقتة التى يحرص المتحف على إقامتها من حين لآخر لنشر الوعى الأثرى وتعريف الشعب المصرى بمختلف فئاته وطوائفه بحضارته وتاريخه.
أكد العناني أن هذا المعرض يلقي الضوء على العقيدة المصرية القديمة منذ أقدم العصور بدءًا من تقديس المصري القديم للكائنات الكونية وحتى الاتجاه إلى التوحيد في عصر الملك إخناتون.
وأوضح العناني أن المعرض يرصد تطور العقيدة المصرية حتى دخول اليهودية والمسيحية والإسلام وكيف احتضنت مصر على أرضها الديانات السماوية الثلاث.
ووجه العناني شكره لشرطة السياحة والآثار، على جهودها في تأمين المعرض، إضافة لاستمرار تحرياتها لضبط سارقي مشكاوات مسجد الرفاعي.
المعرض افتتحه العناني بحضور الأنبا يوليوس أسقف مصر القديمة، ووكيل وزارة الأوقاف وماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، حيث أكد أن المعرض يبرز بتنوع معروضاته اثر الفكر الديني وتطوره في مصر.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى السابع والعشرين من فبراير 2017، ويضم 57 قطعة أثرية تعود لمختلف العصور المصرية تم اختيارها من المتحف المصرى والمتحف القبطى والمتحف الإسلامى، بالإضافة إلى بعض القطع التى تم ضبطها بالموانئ المصرية عن طريق الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية قبل تهريبها خارج البلاد.
ومن القطع التي يضمها المعرض أقدم رأس لمعبودة مصنوعة من التراكوتا عثر عليها في مرمدة بني سلامة، وتمثال للكاهن حتب دى إف من عصر الأسرة الثالثة يمثل أقدم تمثال لمتعبد، ونقش للملك إخناتون وعائلته تتعبد للإله آتون، ونقش للإله إيزيس، والإله حربو قراط من العصر اليوناني الروماني، وصناديق لحفظ التوراة وأدوات طقسية من الفضة، بالإضافة إلى أيقونة للسيدة العذراء والسيد المسيح، ومصحف شريف، وشمعدان من النحاس يرجع للعصر الإسلامي عليه زخارف نباتية.
و من بين القطع المعروضة أيضًا لوحات توضيحية عن المعتقدات الدينية في مصر القديمة، والتوحيد في عصر إخناتون، والديانة في مصر خلال العصرين اليوناني والروماني، والمسيحية في مصر، ودخول الإسلام، كما سيصاحب المعرض أنشطة ثقافية وندوات خاصة، وكذلك أنشطة التعلم للأطفال.
