تحت عنوان “العلم والولاء”، أطلق الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فعاليات مشروع القوافل التعليمية المجانية لطلاب الشهادة العامة بالمرحلتين الثانوية والإعدادية للعام السابع على التوالى، والذى تنفذه وزارات “الشباب والرياضة، التربية والتعليم، الأوقاف”، وذلك مساهمةً فى النهوض بنظام التعليم الأساسى قبل الجامعى، وتخفيف العبء عن كاهل الأسرة المصرية من خلال مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقد صباح اليوم الثلاثاء بمركز التعليم المدنى بالجزيرة بحضور كل من الدكتور محمد عمر نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين نائبا عن وزير التربية والتعليم، والدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، ودينا فؤاد رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى بوزارة الشباب، والصحفى سيد مصطفى مؤسس فكرة القوافل التعليمية، وعدد من مديرى مديريات الشباب والرياضة، والمعلمين وبعض من ممثلى وأئمة وزارة الأوقاف.
ويشارك فى مشروع القوافل التعليمية نخبة من الخبراء من المعلمين ذوى الكفاءة المهنية المتخصصين فى المواد العلمية والأدبية المختلفة، ومقدمى البرامج التعليمية المتخصصة، ويتم تحديد الأماكن المقرر تنفيذ القوافل التعليمية بها داخل القري الأكثر احتياجاً بالمحافظات الحدودية.
وفى كلمته أوضح وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تعمل وفق رؤى وتخطيط استراتيجى، وتبحث دائماً عن الفكر التطويرى فى كل عمل، مشيراً إلى أهمية مشروع القوافل التعليمية داخل المجتمع الذي يتطلب مثل هذه المبادرات التي سيتم دراسة التوسع فى تنفيذها الفترة المقبلة.
وأضاف الدكتور أشرف صبحى أن الوزارة تنفذ مجموعة من البرامج والمشروعات ومن ضمنها مشروع القوافل التعليمية في إطار استراتيجية “بناء الإنسان” التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، مبيناً أن القوافل التعليمية ترتكز بالأساس على التنوع والازدهار والتنوير والتعليم مساندةً للطلاب بالأماكن الأكثر احتياجا.
ومن جانبه قال وزير الأوقاف “إن مشروع القوافل التعليمية عمل وطني بالأساس، وهناك نخبة ليست بالقليلة من السادة المعلمين بالمجتمع على كامل الاستعداد للمشاركة في برنامج القوافل التعليمية بالمجان”، مبيناً أن التوسع فى مشروع القوافل سيسهم بلاشك في تصحيح الصورة الذهنية عن المعلمين وعودة وضعهم الطبيعى بالمجتمع.
وفى هذا السياق، اقترح وزير الأوقاف تنفيذ قوافل تعليمية لا مركزية في كل محافظة من محافظات الجمهورية تعمل بصورة منتظمة بحيث يتم تدريس كل يوم تخصص مختلف لتخفيف العبء عن الأسر المصرية الأولى بالرعاية.
كما أكد الدكتور مختار جمعة أن القوافل التعليمية لها أبعاد عديدة فبجانب أنها تسهم في العملية التعليمية، فهي أيضاً لها بعد اجتماعي في لقاء الطلاب بنخبة من الأساتذة، بجانب تصحيح الأفكار الخاطئة من خلال اللقاءات والندوات الدينية التي تتضمنها القوافل.
فيما أوضح نائب وزير التربية والتعليم أن مشروع القوافل التعليمية يعد من أحد المشروعات التي حققت نجاحاً ملموساً على أرض الواقع من خلال مساهمتها في الأعوام الماضية بمد الطلاب بالعلم والمعرفة والأفكار الصحيحة حول العديد من الموضوعات، لافتاً إلى الاهتمام بتطوير مشروع القوافل في كل عام، مقدماً الشكر والتقدير إلى وزير الشباب والرياضة على دعم مشروع القوافل التعليمية.
وتضمن المؤتمر تكريم عدد من ممثلى الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى وعدد من مديري مديريات الشباب والرياضة، وممثلي وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم والأساتذة الذين شاركوا في المشروع، وعرض المؤتمر فيلماً تسجيلياً حول أبرز ما قدمه مشروع “القوافل التعليمية” من شرح ومراجعة المنهج وتدريب الطلاب على نماذج الامتحانات المختلفة، والندوات الحوارية المفتوحة مع الطلاب والمواطنين للحديث حول بناء الوعى وحماية دور العبادة ومخاطر الإلحاد وسبل المواجهة، والدعوة للقيم الإيجابية، والأخلاق الحميدة.