
قامت سيارات القوات المسلحة في التحرك، منذ قليل فجر الخميس 16 مارس ، حاملة معدات تابعة للجيش المصري إلى منطقة سوق الخميس بالمطرية، وذلك استعدادا لنقل تمثال رمسيس الثاني، إضافة إلى بعض القطع الأثرية التي عثرت عليها البعثة مؤخرا بالموقع إلى المتحف المصري بالتحرير.
وتحرك التمثال للمتحف المصري فى تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ويصل إلى المتحف فى الرابعة بعد منتصف الليل.
حيث سيكون خط السير كالآتي: التحرك من المطرية اتجاه الطريق الدائري، طلعة مسطرد، وصولا إلى كوبري صفط اللبن، نزولا إلى جامعة القاهرة ثم كوبري الدقي وصولا إلى طلعة كوبري أكتوبر، نزولا إلى ميدان عبد المنعم رياض ثم إلى التحرير والمتحف المصري.
وأعلن محمد عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، في تصريحات خاصة لـ “بروباجندا”، أن عملية نقل تمثال الملك رمسيس، الذي استخرج من منطقة سوق الخميس بالمطرية على جزأين، يومي الخميس والاثنين، بدأت عصر الأربعاء 15 مارس، حيث سيتولى مجموعة من المتخصصين مهمة رفعه على سيارات نقل مجهزة خصيصا للآثار، بعد عزله في صناديق تحميه من مخاطر الاهتزازات طوال الطريق.
كما كشف د. محمود عفيفي أن العناني تابع مع فريق نقل التمثال كل الإجراءات بداية من حمل التمثال من مكانة داخل موقع الاكتشاف وربطه بالصبانات الحريرية المناسبة ووضعه على سيارة مجهزة لحمل هذا النوع من الآثار الثقيلة.
وطبقا للخطة فقد انتهت عملية حمل التمثال باستخدام الونش الميكروسكوبي ووضعه علي السيارة في الرابعة عصرا، علي أن يظل هكذا حتي الساعة الواحدة فجر اليوم الخميس موعد التحرك، وما بين الرابعة عصرًا والواحدة صباحًا ستكون فترة لاختبار ثبات التمثال الثقيل واستقراره علي السيارة، ووضع تصور لخروجها من المكان خاصة أن مدخله منحدر قليلا للأسفل، ما يتطلب الدقة في خروج السيارة وتأمين التمثال عليها.
كما أوضح إن الوزارة اختارت أن يبدأ التمثال في التحرك إلي المتحف المصري بالتحرير في الواحدة بعد منتصف الليل من يوم الخميس، وذلك حتي يكون الطريق خاليًا قدر الإمكان من السيارات، والمرور يكون أخف وطأة وازدحاما من الفترة الصباحية.
وأكد أن رحلة التمثال في هذا التوقيت متوقع أن تستغرق من ساعة إلى ساعتين، خاصة أنه سيتم وضع خط سير للسيارة الحاملة للتمثال بحيث يتفادى أي عقبات أو مفاجآت متوقعة، حتي يصل إلي المتحف بأمان ترافقه قوات تأمين من الشرطة.
وقال الدكتور أيمن العشماوي، رئيس الفريق المصري الألماني للتنقيب عن الآثار في المطرية، إن وزارة الآثار بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، رفعت خمس قطع أثرية من موقع كشف المطرية، مساء الأربعاء 15 مارس؛ استعدادًا لنقلها للمتحف المصري.
كما أوضح ” العشماوي”، أن التماثيل الخمسة هي: (القطعتان المكتشفتان للتمثال الملكي، وتمثال سيتي الثاني الذي تم اكتشافه معهما، وكتلتان حجريتان كانت البعثة قد اكتشفتهما بنفس الموقع في وقت سابق).
هذا وقد أشار عيسى زيدان، مدير الإدارة العامة للترميم الأولى والتغليف ونقل الآثار بالمتحف الكبير، إلى أن طريقة رفع التماثيل على عربة النقل ستكون مماثلة لطريقة رفع التمثال الملكي من موقع الكشف عنه الاثنين الماضي، موضحًا أن «كل القطع سيتم رفعها بأحزمة حريرية على قواعد مخصصة لتستقر بأمان على عربة النقل».
وقد صرح زيدان، أن «رفع القطع تم الساعة الرابعة عصرا ؛ استغلالاً لضوء النهار أثناء عملية الرفع، ثم ستتحرك العربة في منتصف الليل تفاديًا للازدحام المروري».
كما أضاف: «عربة النقل تم اختيارها بعناية شديدة من قِبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لتناسب أوزان القطع المنقولة، مع ضمان الأمان الكامل»، قائلا: «السيارة ستكون مكشوفة ذات جوانب قصيرة لتسمح للمواطنين بمشاهدة القطع أثناء سير موكب النقل».
ومن المعروف أن رمسيس الثاني 1303 ق.م ينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية قاد عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام وأعاد السيطرة المصرية على كنعان.
وقاد كذلك حملات جنوبًا إلى النوبة حيث ذهبا معه اثنين من أبنائه، كما لوحظ منقوشًا على جدران معبد بيت الوالي، نصّب رمسيس وهو في سن الرابعة عشر وليًا للعهد من قبل والده سيتي الأول، ويعتقد بأنه جلس على العرش وهو في أواخر سنوات المراهقة وكما ويعرف بأنه حكم مصر في الفترة من 1279 ق.م إلى 1213 ق.م.
اما عبد العزيز سلطان مشرف تغليف ونقل آثار بالمتحف المصري الكبير قد كشف قصة قطعة أثرية مستخرجة من موقع سوق الخميس بالمطرية، وستغادر إلي المتحف المصري بعد قليل مع التمثال الضخم الذي تم إكتشافه هناك.
كما قال سلطان أن القطعة عبارة عن جزء علوي لتمثال الملك سنوسرت الثاني،وعليه كتابات وبعض البقايا اللونية،وقد عثر عليه في حفرة إلى جوار موقع التمثال الكبير واكتشف قبله بأسبوع.
وقد أوضح أنهم قاموا بعمل تغليف لتمثال سنوسرت الثاني مثل بقية القطع المنقولة،مستخدمين مواد غير قابلة للحموضة،ثم تم وضعه في صندوق مبطن بطريقة خاصة تحافظ عليه.