
يبحث السفير أحمد فاضل يعقوب مساعد وزير الخارجية لشئون السودان وجنوب السودان, مع وزراء الخارجية والصحة والتعليم الأساسي والنقل والثروة الحيوانية والسمكية بجنوب السودان, كل على حدة, جوانب التعاون الثنائي بين البلدين, بحضور السفير أيمن مختار الجمال سفير مصر في جنوب السودان.
ونقل بيان أصدرته وزارة الخارجية اليوم الجمعة عن مساعد الوزير تأكيده -خلال لقاءاته مع المسئولين الجنوبيين أثناء زيارته لجوبا- على عمق العلاقات التي تربط بين البلدين على المستويين الحكومي والشعبي, وحرص مصر على دعم جهود التنمية التي تقوم بها الحكومة الجنوبية خاصة في مجالات الصحة والتعليم والإنتاج الغذائي.
وأشار يعقوب, خلال لقائه مع وزير الخارجية والتعاون الدولي بجنوب السودان دينج ألور, إلى متابعة مصر لتطورات تنفيذ اتفاق السلام, وترحيب مصر بمبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس سلفا كير مؤخرا.
وناقش مساعد وزير الخارجية مع وزير التعليم الأساسي د. دينج دينج سبل تفعيل مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون في مجال التعليم الأساسي والتي تم توقيعها في يوليو ٢٠١٦ ، وتتضمن إعادة تأهيل وتشغيل المدارس الفنية المصرية في جوبا
وبحث مع وزير النقل سبل التعاون بين البلدين في مجال النقل والتي تشمل توقيع مذكرة تفاهم خاصة بتطهير بحر الجبل، وكذلك التعاون في مجال الطيران المدني. وركزت المباحثات مع وزير الثروة الحيوانية والسمكية جيمس جاندا دوكو علي ضرورة تذليل كافة العقبات أمام مشروع الاستزراع السمكي الذي تقدمه مصر لجنوب السودان كمنحة ضمن مشروعات مبادرة تنمية دول حوض النيل.
وتناول، خلال لقائه مع وزير الصحة الدكتور رياك جاي, أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الصحة, حيث ثمن الوزير الجنوبي الجهود المصرية المبذولة من خلال العيادة المصرية في جوبا والقوافل الطبية المصرية, التي زارت جنوب السودان خلال العامين الماضيين والتي كان لها دور كبير في القضاء على طابور انتظار المرضى خاصة في تخصص العظام, وكذلك جهود الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية من أجل إنشاء وحدة غسيل كلوي بمستشفي جوبا التعليمي, وثمن قيام مصر بتدريب نحو 79 طبيبا في تخصصات مختلفة من خلال برنامج الزمالة المصرية.
وأعرب المسئولون الجنوبيون عن تقديرهم البالغ للدعم المصري لشعب وحكومة جنوب السودان حتى من قبل إعلان الاستقلال في ٢٠١١، حيث فتحت مصر أبوابها امام أبناء الجنوب، فتلقى الكثير منهم تعليمه داخل المدارس والجامعات المصرية.