
قاد هدف مبكر سجله محمد صلاح وهدف آخر قبل النهاية سجله ديفوك أوريجي ليفربول للفوز 2-صفر على توتنهام هوتسبير يوم السبت في نهائي انجليزي خالص لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم ليلامس المدرب يورجن كلوب أخيرا لقب أرفع بطولات الأندية القارية.
وسجل الدولي المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي ثاني أسرع هدف في تاريخ المباريات النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بافتتاحه التسجيل من ركلة جزاء في مرمى توتنهام اللندني بعد دقيقة و48 ثانية السبت في مدريد.
ويحمل مدافع ميلان السابق باولو مالديني الرقم القياسي لأسرع هدف في مباراة نهائية بالمسابقة القارية العريقة وكان بعد 50 ثانية، وسجله في مرمى ليفربول بالذات في المباراة النهائية لعام 2005 التي تخلف فيها الفريق الانجليزي بثلاثية نظيفة في الشوط الأول قبل ان يرد بمثلها في الثاني مدركا التعادل وحاسما اللقب بركلات الترجيح.
أما أسرع هدف في تاريخ المسابقة القارية فسجله مهاجم بايرن ميونيخ الألماني الدولي الهولندي السابق روي ماكاي بعد 10,12 ثوان في مرمى ريال مدريد الإسباني في إياب ثمن نهائي نسخة موسم 2006-2007.
ودفع المهاجم المصري صلاح، الذي يمتلك ذكريات مؤلمة من نهائي العام الماضي عندما خسر ليفربول أمام ريال مدريد عقب تعرضه لإصابة في الكتف، فريقه نحو بداية مثالية في العاصمة الإسبانية بعد أن سدد في المرمى من ركلة جزاء عقب لمسة يد من موسى سيسوكو.
وظل توتنهام، الذي خاض أول نهائي له في كأس أوروبا، متماسكا عقب بداية مؤلمة وعاد لأجواء اللقاء بعد الدفع بلوكاس مورا، الذي سجل ثلاثة اهداف في إياب الدور قبل النهائي، كبديل في ظل افتقاد هاري كين للقدرة على الحسم أمام المرمى عقب عودته من إصابة في الكاحل. ومع ذلك بدت العودة في نتيجة اللقاء الذي أقيم يوم السبت على استاد واندا متروبوليتانو بعيدة المنال على توتنهام.
ولم يقدم ليفربول، الذي فشل في الفوز بلقب الدوري الانجليزي الممتاز هذا الموسم بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي المتوج باللقب، الكثير من أسلوبه الهجومي الضاغط لكنه اتسم بمزيد من الذكاء والقوة مقارنة بتوتنهام وضمن الفوز بلقب كأس أوروبا للمرة السادسة بإنهاء سريع لهجمة من البديل أوريجي في الدقيقة 87.
وقال صلاح المنتشي بالانتصار ”الجميع سعيد الآن. أنا سعيد لخوضي ثاني نهائي على التوالي وإكمال المباراة لنهايتها.
”الجميع قدم أقصى ما لديه اليوم. لم نقدم أداء رائعا على الصعيد الفردي لكن الفريق بأكمله كان مذهلا“.
وقال الظهير الأمين ترينت الكسندر-ارنولد ”لا أجد كلمات حقا. بعد الموسم الذي مر علينا، فإننا نستحق اللقب أكثر من أي فريق آخر.“
ومثل الفوز تعويضا رائعا لصلاح وكلوب على وجه التحديد الذي خسر في آخر ست مباريات نهائية في بطولات كبرى بما في ذلك نهائي دوري أبطال أوروبا مع بروسيا دورتموند 2013 وليفربول العام الماضي.
في المقابل، فإن ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام أقدم على مغامرة جريئة لكنها لم تحقق المطلوب في نهاية المطاف بالدفع بنجمه كين الذي عاد للتدريب بشكل كامل قبل أسبوع عقب نحو شهرين من الابتعاد بسبب إصابة خطيرة في الكاحل. وعانى كين لترك بصمته على الأداء يوم السبت.
ووضع توتنهام منافسه ليفربول تحت ضغط في المراحل الأخيرة من اللقاء بعد أن لعب ديلي آلي الكرة فوق العارضة وأجبر سون هيونج-مين ومورا البرازيلي اليسون بيكر حارس ليفربول على التصدي بشكل رائع لمحاولتيهما.
وحسم أوريجي، أحد أبطال ليفربول في إياب الدور قبل النهائي والذي قلب فيه الفريق الإنجليزي تأخره إلى انتصار على برشلونة، اللقاء بإنهاء قوي في الزاوية البعيدة.