صور | ليلة دامية تشهدها انفرة 3 تفجيرات تهز مطار « اتاتورك» في اسطنبول
تعيش أنقرة ليلة دامية يغطيها حالة من الذعر والفزع، بعد أن ضرب الإرهاب مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، ما أسفر عن سقوط 50 قتيلاً و106 مصابًا فى 3 تفجيرات.
حيث تحصد حكومة أردوغان ثمار سياستها التى سبق وأن حذرت الدول العربية منها، خاصةً وإن الارهاب في النهاية كيان لا عهد أو أمان معه لاختصامه العالم أكمل، إلا أن رغم كل ذلك سياسيات العند أخذت طريقها لدى اردوغان، حتى أسفرت عن خسائر فى أرواح الشعب التركى الذى لا ذنب له سوى أن حكومته داعمة للإرهاب.
سياسات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان حاولت استثمار أزمة سوريا لتحقيق مكاسب من وراء تنظيم داعش الإرهابى، منها شراء النفط بثمن بخس فى مقابل فتح الحدود وعلاج أفراده، وهو الأمر الذى استفاد التنظيم منه لاكتسابه شرعية التعامل معه على أساس كونه كيانًا موجودًا وقائمًا يمكن التفاوض والتعامل معه.
ولم تقتصر تلك السياسات على دعم داعش فحسب، فقد كان حلم بعث الدولة العثمانية لبسط النفوذ على العالم الإسلامى وراء دعم أردوغان لجماعة الإخوان، رغم كل ما فعلته من أعمال إرهابية فى مصر، ولكن المخابرات التركية وقفت ورائها بالتمويل وبالمعلومات والسلاح فى بعض الأحيان، الأمر الذى يفسر حالة العداء التى انتهجها رئيس الوزراء التركى ضد مصر بعد خلع محمد مرسى عقب ثورة 30 يونيو.
واستمرت تلك السياسات العدائية باستضافة تركيا قيادات جماعة الإخوان الهاربين من مصر فى الوقت التى رفضتهم أغلب البلاد العربية لتورطهم فى أعمال عنف، كما ساعدتهم فى إطلاق عدد من القنوات الفضائية للهجوم على الدولة المصرية والتحريض لارتكاب أعمال إجرامية ضد الجيش والشرطة.
وربما الأن تكرار تلك الحوادث توقظ ضمير الحكومة والشعب التركي ويتنبها إلى ضرورة وقف تعاملها مع الكيانات الإرهابية للقضاء على السرطان المنتشر فى جسد العالم العربى والشرق الأوسط، ولعل تصريح رئيس تركيا عقب الحادث المؤسف بمطالبته للعالم أن يظهر الآن صرامة ضد الإرهاب تكون بداية جديد لتصحيح موقف أنقرة تجاه الإرهاب.