صور| لأعلى سعر.. أغلى إصدار في معرض الكتاب بـ 50 ألف جنيه
تتفاوت أسعار الكتب فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2024، بين كتب رخيصة الثمن تُقدّم ضمن أجنحة قطاعات وزارة الثقافة، كالهيئة المصرية العامة للكتاب، وهيئة قصور الثقافة، وكتب أخرى هي الأعلى سعرًا، وفقًا لعدة عوامل أهمها القيمة الثقافة والعلمية، والفئة الموجه إليها الإصدار، ومن بين أغلى كتب معرض الكتاب هذا العام موسوعة “فتح الفتاح”، وهي عبارة عن 71 مجلدًا، ويبلغ سعرها 50 ألف جنيه.
وفي هذا السياق قال أحمد مصطفى قصيباتي، صاحب احدى دور النشر، لقد أثير جدل حول أحد منشورات الدار، وهو “موسوعة فتح الفتاح”، كونها أعلى سعر لكتاب في المعرض الحالي، وأوضح أن الكتاب الموسوعي سعره 50 ألف جنيه، صحيح أن هذا السعر كان يشتري بيتًا في الزمن الماضي، لكن هذا الكتاب يعد مرجعًا ومعلمًا في الفقة المالكي، والكتاب يتألف من 71 مجلدًا، واستمر العمل فيه لتحقيق النص التراثي 12 سنة، وشارك في تحقيقه 20 دكتورًا في المغرب، ليظهر بصورة مرتبة.
المجلدات العلمية
ويضيف قصيباتي “إذا سألنا في مختلف أجنحة المعرض عن سعر أحد المجلدات العلمية، سنجد أن سعر الجزء الواحد قرابه الـ700 جنية، بالتالي يصبح سعره أرخص من مجلدات كثيرة موجودة بالمعرض، وقد ظن كثيرون أن الـ50 ألف جنية هي سعر كتاب واحد فقط، وهذا غير صحيح، لأن السعر مقابل الموسوعة بالكامل التي تضم 71 كتابًا”.
موضحًا أن السعر قبل الخصم كان 76 ألف جنيه، أي ما يعادل 1100 دولار، ونحن نعرضه للجمهور مقابل 50 ألف جنيه فقط.
وعن عدد النسخ المتوقع بيعها هذا العام، قال “من الممكن أن نبيع 40 أو 50 نسخة في المعرض، كان أول عرض للكتاب من خلال المعرض السابق، وتم بيع أكثر من 120 مجموعة، حيث كان سعره وقتها 25 ألف جنيه، وهو سعر معقول مقارنة بسعر الصرف، وهذا العام تم حتى الآن بيع 25 نسخة، فهذا الكتاب يهتم بشرائه باحثون وعلماء، بجانب المراكز البحثية، والجامعات، والهيئات، فهو كتاب نخبوي”.
ثمرة اجتهاد جماعي
موضحا ان الكتاب الموسوعي “فتح الفتاح” عكفت مؤسسة الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، على تحقيق مخطوطاته النادرة ومقابلتها ودراستها وفهرستها على النهج نفسه الذي أُلف به في البدء، والتي وصلت في مجموعها إلى 71 مجلدًا، شرحًا موسوعيًا على مختصر الشيخ خليل في الفقه المالكي، ومدوّنة المختصر الجامع.
ويعتبر هذا الإنجاز ثمرة اجتهاد جماعي أشرف عليه العلامة ابن رحّال المعداني التدلاوي المتوفى سنة 1140 هجرية، وهو تقليد علمي يقوم به الأماثل من العلماء وله نظير في تاريخ العلوم الإسلامية.