استقر جواز سفر الرئيس الراحل أنور السادات بجوار مقتنياته في مكتبة الإسكندرية، بعد أن تمكنت الدولة من إعادته مرة أخرى للوطن، عقب عرضه في مزاد على موقع أمريكي بآلاف الدولارات.
كانت بداية الأزمة إثر إعلان صالة مزادات “هيريتج” الأميركية، بيع جواز السفر الدبلوماسي للرئيس المصري الراحل أنور السادات.
وأشارت صالة المزادات، عبر موقعها الإلكتروني، إلى بيع جواز السفر الخاص بالرئيس الراحل أنور السادات بقيمة كبيرة وصلت إلى 47.500 دولار
فور انتشار الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا والصحف والمواقع الإخبارية، أصدرت أسرة الرئيس عدة تصريحات حول الموضوع، حيث قالت ابنة الرئيس المصري الراحل، رقية السادات، إنها لا تعلم شيئا بشأن بيع جواز السفر الدبلوماسي لوالدها، متسائلة عن كيفية وصوله إلى دار المزادات، نظرا لأهميته الكبرى.
وطالبت نجلة الرئيس السادات بفتح تحقيق في قيام صالة المزادات بعرض جواز السفر، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من سلمه إليهم.
كعادتها قي مثل تلك الأمور، تدخلت الدولة المصرية، وفاجأت الجميع وتمكنت في غضون أيام قليلة من إعادة جواز سفر الرئيس الراحل أنور السادات لأحضان مصر مرة أخرى، وتم عرضه بمكتبة الإسكندرية ظهر اليوم ات داخل متحفه ضمن المقتنيات الجديدة للمتحف.
من جانبه قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية إن القيادة المصرية أعطت قرارا بإعادة الباسبور الخاص بالرئيس السادات خلال قرابة أسبوعين بعد بيعه في مزاد في الولايات المتحدة الأمريكية بمبلغ تتعدى ٤٧ ألف دولار، مؤكدًا أنه لم يكن من ممتلكات المكتبة من قبل، مشيدًا باهتمام الدولة بتاريخ أبنائها وكرامتهم، وموجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد زايد أن المكتبة تحافظ على مقتنياتها ولديها خبرة طويلة، قائلا:” أنه لا يعلم كيف خرج الباسبور ولكنه يتوقع أنه خرج لهدف تجاري، والأهم أن الباسبور عاد، ونتمنى أن تعود جميع ممتلكات المصريين بالخارج”.
بدوره قال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية إن عودة باسبور السادات أثبت أن أجهزة الدولة قوية بعد أوامر الرئيس عبد الفتاح السيسي باسترداد باسبور الرئيس الأسبق وتم التنفيذ بالفعل خلال أيام، كما تم عرض بعض المقتنيات الجديدة مثل كأس عليه اسم السادات، إضافة لمفتاح مدينة العريش تم استلامه في مايو ١٩٧١، وهدية من المبتعثين المصريين في إيطاليا إضافة لمجموعة أخرى من الهدايا، وجاء عرض المقتنيات الجديدة على هامش احتفالية العاشر من رمضان بمكتبة الإسكندرية.
