انتقد المهندس جورج عياد نائب رئيس حزب مصر المستقبل الدور المشبوه التي تقوم به الإدارة القطرية في أثيوبيا وفى ملف مياه النيل التي تمثل قضية أمن قومي بالنسبة لمصر.
وقال المهندس جورج عياد في تصريحات خاصة على هامش الاحتفالية التي أقامها حزب «مصر المستقبل» “إن الدوحة تحاول أن تستثمر الخلاف الحاصل في وجهات بين القاهرة والرياض، وتسعى جاهدة لتوسيع بؤرة هذا الخلاف للوصول به إلى درجة القطيعة بين البلدين الكبيرين”.
وأستطرد نائب رئيس حزب «مصر المستقبل» قائلا “من هذا المنظور يجب أن نرى الزيارة التي قام بها وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى العاصمة الأثيوبية والتي لم تكن مدرجة في الأساس، وجاءت في ساعات من زيارة قام بها مستشار العاهل السعودي إلى أديس أبابا”.
وتابع المهندس جورج عياد قائلاً “إنه إذا كانت زيارة المسئول السعودي لهذا البلد جاءت في إطار سياسي يحمل طابعي اللوم والضغط على مصر دون الإضرار بمصالحها”.
وأشار نائب رئيس حزب «مصر المستقبل» إلى أن الزيارة القطرية تستهدف في الأساس تشجيع السعودية على المضي قدما في القطيعة مع القاهرة من خلال الاستثمار في سد النهضة الذي يشكل خطرا على الأمن المائي المصري.
وتسأل المهندس جورج عياد “ما هو الجديد.. ولماذا باتت أثيوبيا بين عشية وضحاها مهمة للغاية حتى تُصبح محط اهتمام قادة الخليج؟”
وقال نائب رئيس حزب «مصر المستقبل» “أنه من غير المقبول أن نرى هذا التزامن في الزيارتين، إلا من خلال التوصيف التأمري التي اعتادت عليه قطر في التعامل مع مصر.
وأوضح المهندس جورج عياد “أن الإدارة القطرية والمتعاونين معها يخطئون في حساباتهم، إذا توقعوا أن مثل تلك الألعاب الصبيانية يمكن أن تضر بمصر وأن تجبرها على تغيير توجهاتها السياسية والاستراتيجية في القضايا الخلافية في المنطقة العربية والشرق أوسطية” على حد وصفه.
واكد نائب رئيس حزب «مصر المستقبل» “أن مصر التي تغلبت على كل محاولات إسقاطها خلال السنوات الأربع الماضية، وأعادت الأمور إلى نصابها بشكل كبير في سوريا وليبيا، قادرة بكل سهولة على تجاوز تلك التفاهات”.
ولفت المهندس جورج عياد “إلى أن هذا البلد بقيادته السياسية وجيشه وشعبه وبتاريخهم العريق مستعدون للذهاب إلى ابعد مدى إذا حاول أحد ما أن يتخطى حدوده الحمراء أو أن يهدد امن هذا البلد”.
