أعلنت جامعة المنصورة، في بيان السبت، نجاح مركز جراحة القلب والصدر بجامعة المنصورة في إجراء جراحة غير مسبوقة عالميًا لإعادة بناء صمامات القلب باستخدام أنسجة ذاتية للجسم، لمريضة تبلغ من العمر 23 عامًا.
قاد الجراحة دكتور محمد سند، أستاذ مساعد جراحة القلب والصدر، وبروفيسور سامح محمود سعيد، أستاذ جراحة القلب بنيويورك، بمشاركة فريق طبي متكامل.
الجراحة جمعت بين تقنيتي “روس” و”أوزاكي”، لعلاج تضيق الصمام الأورطي، وأسفرت عن نتائج مبهرة، حيث استعادت المريضة صحتها بشكل كامل، وأكدت الفحوصات كفاءة الصمامات ووظائف القلب.
العملية التي أُجريت منذ شهرين، تم اعتمادها ونشرها في المجلة الأوروبية لجراحة القلب والصدر أمس الجمعة، ما يعكس الاعتراف الدولي بهذا الإنجاز الطبي.
وأشاد دكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، بالإنجاز، مؤكدًا أنه يعكس ريادة الجامعة الطبية، كما أشار إلى أهمية التعاون مع المراكز الطبية العالمية لتعزيز الخبرات في الجراحات المعقدة، بما يحقق رؤية مصر 2030 في الرعاية الصحية.
وأكد دكتور أشرف شومة، عميد كلية الطب، أن الجراحة تمثل حلاً جديدًا وفعالًا لمشاكل القلب، وتفتح آفاقًا جديدة للأبحاث والتطوير.
بينما أوضح دكتور محمد سند، أن استخدام أنسجة ذاتية يقلل من التكلفة والمضاعفات مقارنة بالمواد الصناعية، مما يقلل من خطر حدوث مضاعفات مثل الرفض، كما أنها تفتح آفاق جديدة أمام تطوير علاجات جديدة لمشاكل القلب.
وقال بروفيسور سامح سعيد، إن هذا هو التطبيق الأول إجراء روس وأوزاكي معًا لإنشاء إعادة بناء ذاتي كامل لكل من مسارات التدفق الخارجي للبطين الأيمن والأيسر، مما يقدم إمكانات كبيرة لتوفير التكاليف ويحل مشكلة محدودية توفر المتبرعين و الوصلات البشرية غالية الثمن، بالإضافة إلى تجنب المشاكل المعروفة المرتبطة بالطرق الأخرى.
يُذكر أن مركز جراحة القلب والصدر بجامعة المنصورة، الذي افتُتح في 2020، يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط، ويعمل وفق أعلى معايير الجودة، حاصلاً على شهادات أيزو متعددة، ويواصل جهوده للحصول على اعتماد GAHAR.