صور | تفاصيل لقاء الرئيس السيسي بنظيره البرتغالي في قصر الاتحادية لبحث التعاون المشترك
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية الرئيس البرتغالي مارسيلو دي سوزا الذي يقوم بزيارة للقاهرة لمدة ثلاثة أيام، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين للبلدين.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عقد لقاءً ثنائياً مع رئيس البرتغال، أعقبه جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدي.
ورحب الرئيس في بداية المباحثات بالرئيس البرتغالي، مؤكدًا ما تعكسه الزيارة من التزام الجانبين باستمرار العمل على توطيد العلاقات القوية بينهما والممتدة عبر ضفتي المتوسط، خاصة بعد حالة الزخم التي شهدتها تلك العلاقات في أعقاب زيارة الرئيس للبرتغال في نوفمبر 2016، والتي كانت الزيارة الأولى لرئيس مصري للبرتغال منذ 24 عاماً.
وأكد الرئيس حرص مصر على استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين، ودفع أوجه التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية لما فيه صالح الدولتين والشعبين الصديقين.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس البرتغالي أعرب من جانبه عن سعادته بزيارة مصر وتقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا عُمق أواصر الصداقة والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين، وتطلع بلاده للعمل على الارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات خاصة في ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
كما وجه الرئيس البرتغالي التهنئة للسيد الرئيس بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية لفترة جديدة، مؤكداً ما يمثله ذلك من ثقة الشعب المصري في الرئيس لقيادة المرحلة المقبلة.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة بعد انعقاد الاجتماع الأول للجنة المشتركة بالقاهرة في أكتوبر 2017 بمشاركة رجال الأعمال من الجانبين، وما أسفرت عنه من توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم في العديد من المجالات.
حيث أكد الرئيسان، على أهمية العمل على سرعة تفعيل تلك الاتفاقيات بهدف استمرار الارتقاء بأوجه التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات المشتركة بينهما.
واستعرض الرئيس، آخر التطورات الخاصة بعملية الإصلاح الاقتصادي وجهود دفع التنمية في مصر، مشيراً إلى ما توفره المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها من فرص استثمارية واعدة يمكن للشركات البرتغالية استثمارها بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة.
وذكر السفير بسام راضي أن المباحثات تناولت كذلك آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في الشرق الأوسط والبحر المتوسط، حيث أعرب الرئيس عن التقدير لموقف البرتغال المتفهم لحقيقة الأوضاع في مصر من منطلق إدراكها للأهمية الاستراتيجية لمصر في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقتين، ولأهمية دورها في إطار مكافحة الإرهاب باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه آمال شعوب المنطقة في تحقيق التنمية الشاملة.
وقد أعرب الرئيس البرتغالي في هذا السياق عن تثمينه للنجاحات التي تحققها مصر على صعيد الحرب على الإرهاب، مشيراً إلى دعم بلاده لجهود مصر في هذا الإطار.
كما تناولت المباحثات تداعيات ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين، حيث أكد الجانبان أهمية التعامل مع تلك الموضوعات من منظور شامل يتضمن معالجة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى تزايدها خلال الفترة الماضية، بما في ذلك العمل على تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى تسويات للأزمات القائمة بدول المنطقة.
كما تم التأكيد على أن التعاون المصري الأوروبي يُمثل مصلحة مشتركة تضيف لرصيد العلاقة المتميزة بين الجانبين، خاصة في ظل استضافة مصر لملايين من اللاجئين، فضلاً عن جهودها في ضبط سواحلها مما أدى إلى عدم رصد أي حالة للهجرة غير الشرعية منذ سبتمبر 2016.
وأضاف السفير بسام راضي أن المباحثات المصرية البرتغالية تطرقت كذلك لآخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ضوء ما تشهده بعض دول المنطقة من أزمات متفاقمة، حيث توافقت الرؤى على ضرورة تغليب الحلول السياسية والتسويات السلمية للأزمات القائمة، ومنح الأولوية القصوى لإنهاء المعاناة الإنسانية لشعوب الدول التي تشهد أزمات، وتعزيز جهود استعادة الاستقرار بها، وذلك في إطار الحفاظ على وحدة أراضي هذه الدول وتماسك مؤسساتها.
وعقب ذلك عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً مشتركاً شهدا خلال عرض تفاصيل التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال تعزيز الاستثمار وتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالإضافة إلى بروتوكول تعاون في مجال التعليم والثقافة.